ناصر إبراهيم المشاري، بطل من ستينيات القرن الماضي، ظل خلف الستارة تواضعا، لم تتابعه وسائل الإعلام «مقروءة، ومرئية، ومسموعة»، رغم كل زخم وسائلها، لكن روحه الرياضية ببساطة تقول: «من أجل الديرة وأهلها كل شيء يهون وتستاهل فزعتنا».
* ناصر إبراهيم المشاري تابع هوايته بلعبة الجمباز آنذاك وتخرج على يديه نجوم بطريقة الكشافين، فقد كان كشافا مخضرما في الأندية الصيفية بموقع دراسته المتوسطة بمدرسة عمر بن الخطاب «كنيتها العمرية بحي جبلة، حيث كانت هذه المدارس توازي مراكز الشباب بالمناطق»، وتخرج أبطالها أمثال (بوبدر) إشرافا وتشجيعا ومتابعة.
للأسف تاهت هذه الأيام أمثالها رغم ثورة معلومات الزمن الحالي، وتواصل بوبدر مع أشبال هوايته كبناته وأولاده المتابع لنجوميتهم في لعبتي السباحة والجمباز تشهد له قلوب وأفئدة معاصريه ولا مع تاريخهم الرياضي ونجمها ضيف مقالتنا اليوم (بوبدر)، وقد قطع من السنوات أواخر سبعينيات العمر لكنه صامد يتحدى كل الظروف، يشهد له شخصيات أمثال د.مساعد الهارون نجم جمباز في القرن الماضي، والمرحوم يوسف المؤمن وشقيقه لاعب النادي العربي (عبدالحميد المؤمن)، والمرحوم عادل الرقم، ومحمود الحرز، وفيصل مهنا، وجاسم الجيماز، وغيرهم في مجال الجمباز.
جيل ناصر إبراهيم المشاري كان كالسهل الممتنع بلا بهرجة في لعبة الجمباز، ومثلها مدربا بنادي كاظمة (النهضة سابقا) بمنطقة جبلة الشامخة، بنجومها رياضة بدنية وفنونا مختلفة وهوايات يتفوق أعضاؤها من كشافة وتمثيل وطرب أصيل، لا تغيب عن ذاكرة (بوبدر) مواسمها السنوية.
ويذكرنا معارف الكابتن ناصر إبراهيم المشاري بقصة ظريفة مع نجومها بعد افتتاح حمام سباحة نادي كاظمة الرياضي وتسميته بالراحل الكبير الأخ عبدالله الدخيل رئيس النادي الأسبق، واختصارها بعد إبلاغ كابتن الناشئين للسباحة بالنادي بدخول 7 مراهقين خلسة في المساء بعد الإغلاق تخطوا أسوار النادي وتفادوا حراس أمنه لممارسة هوايتهم اليومية بطرق غير رسمية، وعندما علم (بوبدر) بالشكوى طلب من الجميع الهدوء وعدم إبلاغ شباب الليل بشيء، وقال للإدارة جازما: «دعوني أتصرف» لوضع الحل.
وقام بوضع كمين مسالم للشباب المذكورين وقابلهم برحابة صدر، ودفعهم للحصول على عضوية رسمية في السباحة بالنادي تكريما لجهودهم للحصول على بطولات رسمية باسم النادي واستمرار حصد بطولات النادي لكل هواته ومحترفيه، بطولات رسمية نفذتها عقلية وجهود كابتن ناصر المشاري، وتبني فرقها الرياضية بإشراف نجمنا المخضرم ناصر المشاري وتفوقه لصالح النادي الرزين لوضع بصمة لإبهارها بالتحصيل الصامت ورقي شبابنا بكل قدوة توازي قامة وهامة زمن الطيبين، وسلامتكم.