قال وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية رضوان حسين إن بلاده تقبل بالمبادرة الأفريقية لوقف الحرب في إثيوبيا، في حين أوردت وكالة رويترز أن سلطات أديس أبابا اعتقلت شخصيات بارزة من أبناء إقليم تيغراي يشتبه بدعمها لجبهة تحرير شعب تيغراي، التي تقاتل القوات الحكومية شمالي البلاد.
وصرح الوزير الإثيوبي بحسب «الجزيرة» بأن حكومته تقبل بمبادرة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة، وستطلق حوارا شاملا ليكون المخرج لمعالجة كل قضايا البلاد، مشددا على أن أديس أبابا تحترم خيارات شعوب إثيوبيا، بما فيه خيار الاستفتاء.
وأضاف حسين ان تصنيف سلطات بلاده لجبهة تحرير تيغراي ضمن الجماعات الإرهابية يمكن أن تنظر فيه الحكومة أو البرلمان، غير أنه حذر من أن استمرار الجبهة في ارتكاب الجرائم قد تكون عائقا لمراجعة هذا التصنيف.
وعبر المسؤول الحكومي الإثيوبي عن «عدم رضا الحكومة عن الضغوط غير الأخلاقية التي يمارسها المجتمع الدولي على إثيوبيا، إذ يركز على الحكومة ويغض النظر عما تفعله جبهة تيغراي».
واقترح الاتحاد الأفريقي إجراء مباحثات أولية بين أديس أبابا وجبهة تيغراي، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين، تمهيدا لدخولهم في حوار من أجل إيجاد حل توافقي ينهي الحرب الدائرة.
وقال مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا محمد طه توكل إن تصريح الوزير حسين يعد انفراجا أو نقلة نوعية منذ بدء الحرب في إقليم تيغراي قبل أكثر من عام.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أمس الاول، إنه لا وجود لحل عسكري للخلافات بين الأطراف الإثيوبية، معربا عن أمل بلاده أن تفضي الجهود الديبلوماسية التي يبذلها المبعوث الأفريقي إلى نتيجة لوقف الحرب في إثيوبيا.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن السلطات الإثيوبية اعتقلت شخصيات بارزة من عرقية تيغراي ضمن حملة اعتقالات واسعة النطاق لمن يشتبه بأنهم من أنصار جبهة تحرير شعب تيغراي، ومن بينهم مدير تنفيذي لأحد البنوك ورجال دين، إضافة لموظفين لدى الأمم المتحدة.
غير أن الشرطة نفت أي استهداف لأبناء عرقية تيغراي، وقالت إنها اعتقلت عددا من عناصر جبهة تحرير تيغراي في أديس أبابا، الذين «كانوا بصدد تنفيذ مهام إرهابية في العاصمة وضواحيها»، وأوضح مفوض شرطة العاصمة غيتو أرغاو أن فرقا مشتركة من الجيش والحرس الجمهوري والمخابرات والشرطة الفيدرالية وشرطتي أديس أبابا وإقليم أورومو تم تشكيلها لتنفيذ عمليات دهم وتفتيش في منازل المشتبه بهم.
وأضاف أرغاو ان السلطات عثرت في منازل المعتقلين على قنابل وأسلحة نارية وذخائر ومناظير وخرائط وبوصلة ونظام تحديد المواقع وعملات محلية وأجنبية، بالإضافة إلى هواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية، كما اعتقل عدد من المواطنين ممن كانوا يجمعون معلومات يمكن استخدامها لصالح جبهة تيغراي، وممن ينشرون معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.