دعت السلطات البيلاروسية، دول الاتحاد الأوروبي، إلى أهمية الحوار لتسوية أزمة المهاجرين على حدودها.
وذكرت نائبة رئيس إدارة الرئاسة البيلاروسية، أولغا تشوبريس، أن «الحوار بين الاتحاد الأوروبي ومينسك ضروري، وقد يصبح مخرجا من الوضع حول اللاجئين الموجودين على حدود بيلاروس مع الاتحاد».
وأضافت «على رؤساء الدول المجاورة، پولندا وليتوانيا والدول الأخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي أن يطلقوا حوارا مع مسؤولي وقيادة جمهورية بيلاروسيا، بشأن وضع خارطة طريق، وذلك لمنع تدهور الوضع والتغلب على العواقب السلبية المحتملة التي قد تسفر عن وقوع ضحايا بشرية».
وأشارت إلى أن «خارطة الطريق المقبلة ستسمح بتوحيد الجهود لمساعدة المهاجرين، مشددة على أن تسوية القضية يجب أن يشارك فيها مفوضو الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين».
إلى ذلك، اعلنت شركة طيران بيلاروسيا (بيلافيا) عن وقف نقل مواطني العراق وسورية واليمن على رحلاتها المتجهة من تركيا الى بيلاروسيا.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للانباء في بيان للمركز الصحافي لشركة طيران (بيلافيا) قوله ان «السلطات التركية المعنية لن تقوم بتسجيل المسافرين القادمين من هذه الدول والمتجهين الى بيلاروسيا اعتبارا من اليوم».
ويأتي هذا الإجراء في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين بيلاروسيا وپولندا التي احتشد على حدودها آلاف اللاجئين الراغبين في التوجه الى الاتحاد الاوروبي.
وفي السياق، تعرض ثلاثة مهاجرين من العراق وسورية للضرب والسرقة على أطراف بلدة پولندية بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، بحسب ما قال أحدهم وجمعية خيرية قدمت لهم الشاي الساخن والحساء.
ونقل أحد الرجال الثلاثة، وهو عراقي، إلى المستشفى بعد أن ضربه على رأسه بعمود حديدي أحد اللصوص قرب بلدة هاينوفكا.
وقال رجل سوري عبر الحدود مع الرجل العراقي وزوجته إنهم تعرضوا للهجوم من قبل ثلاثة أشخاص، أحدهم كان يحمل زجاجة مكسورة.
وأضاف، مؤكدا على رفضه الكشف عن اسمه ومتحدثا من خلال مترجم من المنظمة غير الحكومية «Grupa Granica» (مجموعة الحدود) «طلبنا منهم الماء لكن تهجموا علينا».
وتابع «لم نظن أنه هجوم على أساس عنصري، إنما أكثر بهدف السرقة. ضربونا لكي يعثروا على المال».