أوشكت شركة "سامسونج" للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة والهواتف المحمولة في العالم، على اختيار موقع مصنعها الجديد في الولايات المتحدة، حسبما أفادت مصادر صناعية يوم الجمعة، وسط تصاعد المنافسة في قطاع أشباه الموصلات والنقص العالمي في الرقائق الإلكترونية.
ومن المتوقع أن يزور "لي جيه-يونج"، نائب رئيس الشركة العملاقة، الولايات المتحدة في غضون أيام، لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع الاستثماري للشركة بقيمة 17 مليار دولار، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقد تعهدت "سامسونج" في الأشهر الأخيرة بتعزيز وجودها في قطاع سبك أشباه الموصلات وقطاع أعمال الرقائق المنطقية، في محاولة لتوسيع حضورها في القطاعين اللذين تهيمن عليهما شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" وشركة "إنتل" على التوالي.
وفي أواخر الشهر الماضي، وضعت الشركة رؤيتها لزيادة قدرتها في أعمال سبك أشباه الموصلات بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بمستوى عام .2017 وقال "هان سيونج-هون"، النائب الأول لرئيس قسم سبك أشباه الموصلات يوم 28 تشرين أول/أكتوبر "نخطط لمستوى غير مسبوق من الاستثمار في البنية التحتية للمصانع والمعدات الخاصة بسبك أشباه الموصلات". وقالت الشركة إن أعمالها في ذلك القطاع سجلت إيرادات قياسية للأشهر الثلاثة المنتهية في أيلول/سبتمبر، دون الكشف عن أرقام مبيعات أو أرباح محددة.
وقد برزت مدينة "تايلور" في ولاية "تكساس"، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 18 ألف نسمة، كواحدة من أقوى المواقع المرشحة لإنشاء المصنع الجديد. وقد عرضت على عملاق التكنولوجيا مجموعة من الحوافز، بما في ذلك التخفيضات الضريبية، للمشروع الذي من المتوقع أن يوفر آلاف الوظائف والفرص. ووفقًا لقرار صادر عن مجلس مدينة "تايلور"، من المتوقع أن يقوم مصنع تصنيع وسبك الرقائق الذي سيقام على مساحة ستة ملايين قدم مربع، بتصنيع "أكثر أنواع أشباه الموصلات تقدمًا".