شارك وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ 156 الشيخ د.أحمد ناصر المحمد في أعمال المؤتمر الدولي من أجل ليبيا والذي عقد يوم الجمعة في عاصمة الجمهورية الفرنسية باريس.
وألقى وزير الخارجية كلمة في هذا المؤتمر فيما يلي نصها:
يطيب لي بداية أن أنقل تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، متمنيا سموه لهذا المؤتمر كل التوفيق والسداد، وأود أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان للرئيس ايمانويل ماكرون والشعب الفرنسي الصديق على ما حظينا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المميزين لمؤتمرنا هذا.
إن مؤتمرنا هذا يأتي استكمالا للجهود الدولية الرامية لدعم ليبيا ويرسخ التأكيد على التزام المجتمع الدولي تجاه ليبيا بما يحقق ويضمن أمنها واستقرارها فها نحن اليوم نجتمع في باريس بعد أقل من شهر من عقد «مؤتمر دعم استقرار ليبيا» الذي احتضنته الأراضي الليبية كأول مؤتمر دولي ينعقد منذ عام 2010، حيث جدد فيه المجتمع الدولي التزامه التام بدعم كل ما من شأنه أمن واستقرار ليبيا.
وإن الكويت بصفتها رئيسا لمجلس جامعة الدول العربية للدورة الحالية الـ 156 تجدد التزام الدول العربية بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة اراضيها ورفض كل أنواع التدخل الخارجي، والتأكيد على التزام الجامعة العربية بمواصلة الدعم الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في مهامها الجسيمة لتنفيذ خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المتفق عليه في 24 ديسمبر 2021، ودعم مخرجات اتفاق الصخيرات ومبادرة استقرار ليبيا لتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2510 ـ 2570 ـ 2571 ومخرجات مؤتمري «برلين 1» و«برلين 2»، مرحبين في هذا الإطار بإعلان المفوضية الليبية العليا للانتخابات عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية تمهيدا لإقامتها في الموعد المقرر لها. ولقد تابعنا باهتمام التطورات الإيجابية التي تحققت خلال الفترة الماضية في وقف إطلاق النار وانتخاب سلطة ليبية موحدة وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وفي هذا الصدد تشيد الكويت بالجهود المبذولة من الأشقاء في ليبيا وبدعم من المجتمع الدولي لإنهاء حالة الانقسام المؤسسي الذي هدد استقرار ليبيا ودول الجوار لأكثر من عقد من الزمن كما نشيد بما توصلت إليه اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي عقدت مطلع هذا الشهر بالقاهرة في إنشاء آلية اتصال وتنسيق لدعم تنفيذ خطة عمل اللجنة لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة مثمنين الجهود المبذولة من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودول الجوار لدعم هذه العمليات، كما لا يفوتني في هذه المناسبة أن أشيد بجمهورية مصر العربية لاستضافتها ودعمها لإنجاح هذه الاجتماعات.