أفادت شهادات جديدة بأن البيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ألزم خبراء الصحة الذين حاولوا تحذير الجمهور من فيروس كورونا بالصمت.
وقال مسؤولو صحة أميركيون في شهادتهم ان إدارة ترامب منعت مركز السيطرة على الأمراض من تحذير الجمهور من تفاقم جائحة «كوفيد-19».
وأكد المسؤولون، وهم شخصيات بارزة في استجابة الحكومة الأميركية للوباء خلال مقابلة لهم مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أول من أمس، أنهم «كافحوا لإيصال رسالتهم بشأن خطورة الفيروس»، بسبب تدخل مسؤولي ترامب في مقابلات مع لجنة بمجلس النواب تحقق في كيفية التعامل مع الوباء.
وكان من بين الذين أدلوا بشهادتهم للصحيفة د.نانسي ميسونير، وهي مسؤولة بارزة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، التي قالت إنها منعت من الظهور في وسائل الإعلام بعد أن حذرت من الانتشار السريع لفيروس كورونا في أوائل العام الماضي 2020.
وأشارت ميسونير إلى أن التحذيرات التي كانت قادرة على إصدارها أدت إلى تعرضها للتوبيخ من المسؤولين، بمن في ذلك وزير الصحة والخدمات الإنسانية في عهد ترامب، أليكس عازار.
وقالت موضحة «لقد كانت نيتنا بالتأكيد لفت انتباه الجمهور حول احتمالية انتشار فيروس كورونا، وأننا اعتقدنا أن هناك خطرا كبيرا وأنه سيكون مزعجا».
وأردفت «أتذكر على وجه التحديد أنني شعرت باستياء بعد مكالمة مع عازار».
في سياق متصل، كشفت كيت غالاتاس، وهي مسؤولة اتصالات بارزة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في شهادتها للصحيفة، عن أن البيت الأبيض منع مرارا طلبات وسائل الإعلام من المركز، بما في ذلك إحاطة إعلامية كان من المقرر أن يصدرها في أبريل 2020.
بينما اتهمت المنسقة السابقة لفريق العمل المعني بفيروس كورونا بالبيت الأبيض، الدكتورة ديبورا بيركس، إدارة ترامب بالسعي للقليل من اختبارات «كوفيد-19»، بغرض إعطاء الانطباع بأن هناك حالات إصابة أقل.
وشددت بيركس على أنه لو أن ترامب ومسؤوليه لم يتجاهلوا الإجراءات الصحية لكان من الممكن إنقاذ آلاف الأرواح منذ بداية الجائحة.
وقالت «أعتقد أننا لو قمنا بتنفيذ تفويضات ارتداء الكمامة الطبية بالكامل وتقليل تناول الطعام في الأماكن المغلقة، وجعل الأصدقاء والعائلة يدركون مخاطر التجمع داخل المنازل والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وقمنا بزيادة معدل الاختبارات، فمن المحتمل أن نكون قد قللنا الوفيات إلى 30% أقل من نطاق أقل بنسبة 40%».
وكانت بيركس صرحت في وقت سابق بأن القرارات الأفضل التي يتخذها البيت الأبيض من الممكن أن تحد من وفيات فيروس كورونا بنسبة تصل إلى 40%.
من ناحيته، تجاهل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عبر المتحدثة باسمه ليزا هارينغتون التعليق على شهادة مسؤولي الصحة الأمريكيين، وأكدت لصحيفة «واشنطن بوست» أن «الرئيس ترامب قاد جهودا غير مسبوقة لمكافحة فيروس كورونا بنجاح، وتقديم معدات الوقاية الشخصية، وأسرة المستشفيات، والعلاجات، وتوفير 3 لقاحات في وقت قياسي».
كما زعمت أن «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قامت بعمل أسوأ من عمل ترامب لمكافحة فيروس كورونا»، كما ادعت أن جهود ترامب تم تجاهلها وحجبها من قبل وسائل الإعلام.