بيروت - عامر زين الدين
التقى سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ د.سامي أبي المنى في دار الطائفة - فردان عصر الجمعة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وذلك في زيارة تهنئة بعد انتخاب أبي المنى شيخا للعقل، ورافق الراعي وفد من المطارنة، بحضور وفد روحي ومن المجلس المذهبي.
وألقى البطريرك الراعي خلال اللقاء كلمة قال فيها: «نحن وأكثر من أي وقت مضى كرؤساء أديان نضع يدنا بيد بعضنا لكي يسمع شعبنا غير اللغة التي يسمعها اليوم في التخوين والخلافات والنزاعات، وفي النتيجة لبنان وشعبه يعيشان الفقر والهجرة المتزايدة، والدولة تتحلل كأنها من كرتون. نحن بحاجة لان نلملم حالنا ونسمع شعبنا كلمة رجاء وأمل للمستقبل، وكذلك في إيصال كلمتنا، ودورنا أيضا مخاطبة ضمائر المسؤولين. صحيح اننا لا نتعاطى شؤون التقنيات بالعمل السياسي لكن نحن المؤتمنين على الشأن الروحي من واجباتنا مخاطبة الضمير ونذكر بالثوابت والمبادئ الوطنية ونحافظ على كرامة كل شخص وبشري من أي طائفة ودين. ما يجمعنا اننا كلبنانيين دروزا وموارنة وسنة وشيعة لكن نبدأ كلبنانيين وهذا يعنينا في عيش المسؤولية معا. لبنان عمره مئات السنوات حلق بالثقافة والرقي والاقتصاد وتلك المقولة الشهيرة ان لبنان مستشفى وجامعة العرب والحرية، هنا كانت حياتهم الجميلة، اننا نشعر وأنتم كموحدين دروز مع كل تاريخكم اصبحنا جميعا غرباء في الجبل اللبناني وليس هذا هو الجبل، وفي لبنان حيث نشعر كلنا بالغربة، أين هويتنا وفي أي بلد نحن، وبأي عالم؟!
وألقى سماحة الشيخ أبي المنى كلمة قال فيها: «لبنان لولا الرسالة لا معنى له، فهو رسالة في العيش الواحد والتنوع والوطنية والانفتاح، ومن هنا نحن حريصون على هذا الدور الذي تلعبه بكركي والذي نأمل ان نكون معا للقيام بهذا الدور ومع كل رؤساء الطوائف ان نعمل معا من أجل المصلحة الوطنية الواحدة ولبنان الواحد الذي أصبح في وضع يرثى له. كلنا مسؤولون ونحن كرؤساء الطوائف الروحيين مسؤولون بالدرجة الأولى عن خلق جو إيجابي في الوطن، ومهمتنا كما أراها ليست سياسية حيث السياسة للسياسيين، لكن علينا تمهيد الطريق لخلق هذا الجو الإيجابي وان نلتقي دائما على الخير وتكون كلمتنا الطيبة التي تدعو الى الخير والمحبة والوحدة، وعلى السياسيين ان يلقفوا المبادرات والاستفادة من الأجواء التي يجب خلقها وتعميمها على مستوى كل طائفة والوطن ككل».
وأضاف: «لعل زيارتكم تكون فاتحة كبيرة كما كانت زيارة أصحاب السماحة والسيادة الذين زارونا قبلا، علنا نلتقي ونصل الى قمة روحية تحاول خلق هذا الجو وتضع الأسس التي يجب ان تكون عنوان المرحلة في التسامح والمحبة والانفتاح والحفاظ على الرسالة».