كما ورد بالهدي الرباني والنبوي مفاده «الحلم سيد الأخلاق»، هذا هاجس شريحة ممتدة من متقاعدي الديرة وما يحاك لهم من كرامة أرزاقهم بعد عناء جهودهم للوظيفة الحكومية دخلوها سالمين، وتركوها بأمانتها مسالمين لقرار سيد القرار في مؤسستهم المراعية ذمتها وذمتهم لتعديل أوضاعهم المعيشية! بلا تيارات ولا عروض وهمية تعني صافي حقوقهم المستحقة، الله ولي أمرهم ومن وكلوه برعايتهم جيلا بعد جيل يتابعونها بألم وحسرة لآخر أخبارها!
والصمت سيد الأخلاق الثاني لحقوق شريحة وافدي الستين من أعمارهم رغم أمانتهم بمهنهم وأداء واجبها بشهادة ربانية لهم وكفلاء مهنتهم للقمة عيشهم وأسرهم لمن يتفنن تشتيتها بقرارات هلامية ترفعهم تارة وتهوي بهم للخسارة! بحجة عدم الحاجة لهم. ومازالت شوارعنا تعج ببطالة شريحة العمالة السائبة بفعل فاعل، والعلة الرد الرسمي استبدلوا عمالة الستين ببطلة رصيف المفلسين!
والقرارات البديلة أشبه بأمطار الصيف على ناس وناس ومناطقها مشوشة، والقاصد لها يفهم معنى العبارة ما بين العمالتين، ذات الأمانة والخبرة، والمفلسفة حرامية المناهيل وتدمير خدمات الديرة!
لذلك الصمت المقصود يعني الحكمة الراقية بالهدي الرباني والعاقل من أصحاب القرار المجروح والمطروح لدفع رسوم تكسر ظهور العمالة المخلصة والعبارة المفلسة «يدفعها الكفيل مواطن المهنة الشريفة!» حسبنا الله هو نعم الوكيل!