رغم انحسار الوباء وانخفاض الإصابات في أنحاء العالم فإن إجراءات السفر مازالت لدينا بحاجة إلى إعادة نظر وتقييم للوضع الصحي من جديد.
سبق أن طلبنا من المختصين إلغاء فحص pcr على المواطنين المحصنين القادمين بشكل نهائي، أو الاكتفاء فقط بفحص بعد العودة بشكل اختياري لمن يريد بدلا من إلزام المسافرين بـ 3 فحوصات فيها استنزاف واضح لجيوب البشر.
الدول الخليجية معظمها ألغت فحص pcr على مواطنيها في حال العودة إلى بلادهم ما لم تكن هناك أعراض واضحة على المواطن القادم والاكتفاء بفحص الزائرين القادمين وبالمجان خلاف الفحص لدينا المقدم بمقابل مادي.
هناك مقترح مقدم إلى لجنة طوارئ كورونا وسبق أن أشرنا إليه بإلغاء فحص ما قبل العودة للمواطنين إلى أرض الوطن، ولكن حتى اليوم لم تبت اللجنة به رغم اقتناع الكثير بهذا الإجراء، ولكن لا نعلم الأسباب وراء تأخيره حتى هذا اليوم، المواطن لجأ الى تحصين نفسه باللقاح من أجل التخلص من القيود المزعجة لإجراء هذا الفحص الذي لم يعد إجباريا لدى عدد من الدول الخليجية عند عودة مواطنيها، ولكن لدينا الإجراء مختلف تماما حيث يتطلب من المواطن المحصن فحص قبل الوصول بـ 72 ساعة وآخر بعد الوصول أو أن يدخل في الحجر المنزلي!
المطلوب من لجنة طوارئ كورونا ونحن على أعتاب انتهاء الجائحة، إلغاء الفحص الإجباري للعودة للمواطنين وجعل الأمر اختياريا لمن يريد بالعودة بدلا من الوضع الحالي المزعج، ومنا إلى أهل الاختصاص، فكونا من هذه الإجراءات المعقدة وغير المدروسة، المناعة المجتمعية تحققت فلماذا هذا الاستنزاف للجيوب يا ترى؟
هناك أمر آخر يلفت الانتباه وبحاجة إلى رد واضح من قبل المسؤولين في وزارة الصحة والطيران المدني، المختبرات الموجودة في المطار عند صالة القدوم الملاحظ أنها ترفض حاليا إجراء فحص أي من المواطنين القادمين وتطلب منهم إجراء الفحص خارج المطار عبر المختبرات الأخرى، وعند السؤال عن سبب وجودها مادامت ترفض إجراء هذا الفحص للقادمين يكون الرد بأن وجودها لفحص الزوار والعائدين من غير المحصنين والمحصنين باللقاح بجرعة واحدة، رغم أن السلطات الصحية ترفض سفر المواطنين غير المحصنين وتسمح في المقابل بدخول غيرهم في معادلة يصعب فهمها.
ونحتاج من المسؤولين الى توضيح السبب وراء منع المحصنين من إجراء فحص pcr في المطار، ننتظر الإجابة من لجنة طوارئ كورونا الطبية.
[email protected]