تتحدث الكثير من تقارير وقرارات منظمة الصحة العالمية عن دور جمعيات النفع العام ذات العلاقة بالصحة كشريك رئيسي في إعداد الخطط والاستراتيجيات وتنفيذ البرامج الصحية ضمن البرامج التنموية ولله الحمد فإن لدينا جمعيات نفع عام لها مبادراتها وجهودها سواء في التوعية أو المبادرات المجتمعية وقد أتيحت لي الفرصة لأرى على أرض الواقع كيف تتفاعل قطاعات المجتمع المختلفة مع تلك الجهود من جمعيات النفع العام سواء في حملات التوعية بيوم القلب العالمي أو غيره من المناسبات.
ومن خلال تلك التجربة الخصبة فإنني أدعو جمعيات النفع العام ذات الصلة بالصحة لأن تؤلف تحالفا وطنيا متكاملا للقيام بدورها كشريك رئيسي في البرامج الصحية وللتنمية وأن يكون لها مقعد ثابت وصوت مسموع عند وضع الخطط والبرامج الصحية وعند متابعتها.
وإن تمثيل جمعيات النفع ضمن الوفود الرسمية أمام المنظمات الدولية مثل اجتماعات منظمة الصحة العالمية أو اجتماعات الأمم المتحدة ذات العلاقة بالصحة سيضيف الكثير إلى وفد الدولة ويدفع بالبرامج إلى المزيد من النجاحات التي تتوافر عواملها لدى جمعيات النفع العام بما لديها من إمكانيات وحرية حركة ومبادرات مجتمعية وأعتقد آن الأوان لتصحيح الأخطاء غير المقصودة باستبعاد ممثلين عن جمعيات النفع العام من الوفود الرسمية للدولة.
وتخيلوا أن اجتماعا لمتابعة أمراض القلب والأمراض المزمنة غير المعدية عندما يشارك في وفد الكويت ممثلون عن جمعية القلب ستكون إضافاتهم إيجابية وتضيف إلى إنجازات الكويت وخاصة أن أمراض القلب السبب الرئيسي للوفيات سواء كان في الكويت او في دول العالم.
أرجو أن تؤخذ تلك المقترحات بعين الاعتبار من وزارة الخارجية ومن الجهات التي يهمها تمثيل الكويت ليكون تمثيل دولة وليس فقط تمثيل وزارة بوجوه تقليدية متكررة بصورة روتينية لا تضيف إلى مشاركتها أي مبادرات أو جهود وتجعل المشاركة دون فائدة.