المصالحة الوطنية والخطاب النيابي وحالة الساحة السياسية، وما ننتظره من تعاون بناء تفرضه كل المستجدات السياسية على ساحتنا الوطنية، هي بالطبع محطة رصد لكل أهدافنا بالنقد الإيجابي، وأيضا السلبي بالمرحلة القادمة!
نحن نؤكد أنها حالة مستقرة إذا تجنبنا العبث بأوراق هذا الاستقرار والهدوء السياسي الذي طالما دعونا له حتى نتلمس الأداء الديموقراطي الراقي والمتزن والذي عهدناه سابقا تحت قبة مجلس الأمة في الستينيات كأساس لبناء الحوار الديموقراطي المبني على التعاون وإنجاز القوانين والذي حقق لنا في ذلك الوقت كل ما تمنيناه من تقدم وازدهار جسده تكامل السلطات الثلاث بالتعاون من أجل مصلحة الكويت العليا!
نعم، تلك هي الديموقراطية المنشودة والتي قادتنا للعلا والتقدم، فكنا بحق مضرب المثل بين دول الإقليم الخليجي خاصة والعربي عامة! نحن اليوم نتمسك بجذور تلك الحقبة التاريخية المضيئة بكل المعايير والمقاييس، فهل نحافظ على كل الإنجازات ونتقدم للأحسن والأفضل لتستمر كويتنا صفحة مستقرة هادئة ومتزنة دائما ؟! نحن نعول على نواب المرحلة القادمة كعهد ديموقراطي جديد بعيدا عن التشنج وافتعال الأزمات والارتقاء بالطرح السياسي الهادف لمصلحة البلاد والعباد لأننا شركاء في هذا الحوار المتزن النابع من مرحلة ما بعد العفو السامي بكل أبعاده السياسية، فهل يصمد دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر؟! ونحن بانتظار الممارسة البرلمانية بكل أبعادها وأيضا الحكومية مع إطلالة حكومتنا الجدية والتي ننتظر تشكيلها بعد أيام!