تخطت مراكز الخدمة المتنقلة للمسنين التابعة لوزارة الشؤون المنتشرة في محافظات البلاد الـ 6 دورها المعهود في مجموعة الخدمات المقدمة لفئة كبار السن لتحقق تميزا فائقا أثبته التعامل مع تحديات جائحة كورونا واحتضان هذه الشريحة المهمة في المجتمع.
ونجحت هذه المراكز في رحلتها الأولى بتقديم العديد من الخدمات المتميزة للمسنين خلال الجائحة التي شهدت البلاد خلالها فترات حظر متنوعة ما بين كلي وجزئي وعزل لبعض المناطق سعيا لتقليل انتشار عدوى الفيروس بين مختلف شرائح المجتمع خصوصا المسنين والعجزة وأصحاب الأمراض المزمنة.
ورغم التداعيات المحيطة بالجائحة الصحية العالمية فإن المراكز المتنقلة لم تقصر أو تتوقف عن تقديم خدماتها للمستفيدين منها خصوصا خدمة المتابعة الهاتفية المستمرة للحالة الصحية للمسنين لرصد الحالات التي تستدعي توفير الرعاية لها عبر الفرق الطبية التابعة تمهيدا لإيصالها من قبل خدمات الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة.
وفي هذا الصدد، قال الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون مسلم السبيعي لـ «كونا» أمس إن عدد المستفيدين من الخدمة المتنقلة بلغ 3263 وعدد النزلاء في مركز «فرح» للرجال بلغ 6 حالات وفي مركز «فرح» للنساء بلغ 13 حالة.
وأضاف السبيعي ان عدد المستفيدين من بطاقة «أولوية» والتي تمكن المسنين من إنجاز معاملاتهم في جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بلغ 26204 مستفيدين ومستفيدات في حين بلغ عدد المستفيدين من لوحات مواقف كبار السن 1959، موضحا ان المراكز تقدم مجموعة من الخدمات الحياتية الصحية والاجتماعية التي من شأنها رفع الحالة النفسية والمعنوية للمسنين مثل إيصال الأدوية النفسية لمنزل المسن وتقديم بعض الهدايا الرمزية في المناسبات المختلفة كاليوم العالمي للمسنين.
ولفت إلى أن المراكز توفر طابعا إيجابيا لدى نفسيات المسنين علاوة على الاهتمام بالاستماع لشكواهم وطلباتهم عبر الخدمات الهاتفية وترك المساحة لهم للبوح بما في دواخلهم وشرح معاناتهم وتقبلها منهم بصدر رحب للتخفيف من الآثار النفسية السلبية للجائحة وتعويضهم عن افتقادهم أفراد أسرهم ما كان له طيب الأثر على نفسيتهم إلى حين الانتهاء من «كورونا».