نظمت جمعية المعلمين الملتقى الأول لمديري ومديرات المدارس، وذلك على ما يبدو لإشراك أهل الميدان في النهوض بالعملية التعليمية لتحديد مكامن الخلل التي أدت إلى ذلك التراجع حتى تقفز.
وتبرز وجهة نظر أحد مديري المدارس الذين شاركوا في الملتقى عندما علل تدني المستوى العام بتدني مستوى المعلم، واستشهد بمعلم لغة عربية لديه لا يفرق بين التاء المربوطة والمفتوحة، مشيرا بين السطور إلى ضعف المستوى الأكاديمي والعلمي للمعلمين الجدد.
من المؤكد أنه تمت مناقشة أكثر من محور وأكثر من موضوع، مع أنه حتى هذه اللحظة لم تخرج الجهة المنظمة توصيات الملتقى، لذلك نحن بصدد مناقشة ما خرج للعلن.
إذا كان لدينا ضعف عام على نطاق المستوى الأكاديمي لخريجي الجامعة والتطبيقي فهذا يقع على عاتق الهيئتين التعليميتين هناك، لا على الخريجين، وإن وجدت حلول لهذه المشكلة فإن التشهير بحالة اكتشفها المدير المشارك في اللقاء ليست ضمن الحلول التربوية العملية المطروحة، فلدى تشخيص حالة التعليم يجب في البداية حصر جميع العلل التي أصابت البدن التعليمي، والتي منها تدني المستوى الأكاديمي لبعض المعلمين، ويكون حله بالاقتراح القديم الجديد وهو رخصة المعلم، بحيث يتم اختبار المعلمين بشكل دوري للوقوف على المستوى العام ومدى ملاءمته للعملية التعليمية، ويكون ذلك بتنفيذ التوجيه الفني المعني وبإشراف من جامعة الكويت والتطبيقي، لكن إذا فرضنا صحة وجهة نظر الزميل بالتدني العام، فمن الذي من شأنه العمل على رفع هذا المستوى؟
* على الهامش: حل أي مشكلة يبدأ بالنية في حلها.
[email protected]