أكد المبعوث الأميركي المكلف الملف الإيراني روب مالي، أن الولايات المتحدة لن تقف «مكتوفة الأيدي» إذا لم تعمل إيران سريعا على العودة إلى طاولة المحادثات حول برنامجها النووي التي تستأنف في فيينا الأسبوع المقبل. وقال روب مالي إنه «إذا قرروا (الإيرانيون) عدم العودة للاتفاق، سيتعين علينا أن ننظر في وسائل ديبلوماسية أخرى»، مؤكدا أن الولايات المتحدة «لن تكون مستعدة للوقوف مكتوفة الأيدي» إذا استنزفت إيران المحادثات في فيينا وبدأت في الاقتراب بشدة من صنع قنبلة نووية.
جاء هذا التحذير بعد فشل المحادثات التي أجراه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مؤخرا في طهران، حيث أكد بعد عودته منها أن المسائل العالقة لم تحسم، فيما قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، إن بلاده اتفقت مع الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة على مواصلة المشاورات.
وأعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي عدم التمكن من التوصل إلى اتفاق في المحادثات مع ايران مؤخرا، مؤكدا انه لم يتمكن خلال مباحثاته مع المسؤولين الايرانيين من حسم المسائل العالقة في برنامج طهران النووي الإيراني، فيما يزداد قلق المجتمع الدولي إزاء تقدم إيران في برنامجها النووي وتقييد عمليات التفتيش الدولية.
وقال غروسي خلال اجتماع دوري لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا امس بعد يوم من عودته من طهران «كانت المحادثات بناءة لكننا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق رغم كل جهودي».
وحذر مدير عام وكالة الطاقة الذرية قائلا: «نحن نقترب من النقطة التي لن اتمكن فيها بعد الآن من ضمان استمرارية المعلومات» حول البرنامج النووي الايراني.
وقال غروسي في بيان ألقاه خلال الاجتماع قبل أيام من محادثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 والمقرر استئنافها 29 الجاري، إنه أجرى مشاورات رفيعة المستوى مع المسؤولين في طهران ومن بينهم نائب رئيس إيران ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي ووزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان.
من جهة اخرى، ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام» أن علي باقري كني نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية كبير المفاوضين النوويين التقى اثنين من كبار المسؤولين الإماراتيين خلال زيارة للإمارات امس.
وأضافت وكالة «وام» أن كني التقى أنور قرقاش المستشار الديبلوماسي لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة، بحضور خليفة شاهين المرر وزير الدولة للشؤون الخارجية.