احتضن ثرى الكويت الأسبوع الماضي جثمان نجم الخليج والعرب رياضيا، أحد نماذج كرة القدم للعهد الذهبي الكويتي للقرن الماضي، المغفور له بإذن الله مرزوق سعيد (بوعبدالله) الذي يشهد له تاريخه وزملاء ساحته، وجمهوره الكبير للنادي العربي، ومنتخب المدارس، والعسكري وقمة ذلك منتخب الكويت للقدم واليد، والقوى للجري 400 متر + 200 متر + التتابع، بتميزه في كل تلك الألعاب فردية وجماعية، نجم زمانه الذهبي.
وما لم يعرفه الكثيرون من جماهيره هوايته لعزف العود والأصوات الخليجية والعدنية عزفا وأداء، رحمه الله، زاولها أثناء تفرغه للقدم وبعد اعتزاله، كل تلك الكنوز تشهد له بأخلاقه الرياضية العريقة رغم بعض سلبيات الملاعب وإيجابياتها الأكثر والأكبر من عبث الملاعب ونجومها، لكنه عملاق مع طويلي الأعناق الرياضية حبا للكويت وأهلها، ورغم كوني مشجعا لنادي الكويت الرياضي منذ ستينيات القرن الماضي لكنني أعتز بجيل المرحوم مرزوق وأفتخر به لارتباطه بسمعة ديرتنا وهذه كلمة حق تقال في مقابل التقصير من دور الإعلام الرياضي والعام بكل مواقعه لعدم تركيز الاهتمام على مثل غياب واحد من أبرز نجومنا وتعريف الأجيال الحالية بهذه النماذج وليس تغييبها وحصرها بنقاشات خاملة عن سلبيات فريق ما! أو لعبة خاسرة! أو لاعب سلبي بساحة الرياضة!
غاب تماما خبر ونعي نجمنا عنوان هذا المقال، وتركه ضحية لتعازي كارثة العصر «كورونا» لتكون أرحم وأكثر رفقا بمثل نجمنا المرحوم بوعبدالله، غفر الله زلاته ورحمة الله عليه بحياته وبعد مماته، إذا نسيه إعلامنا خاص ورسمي، فلن تغيب جهوده وسمعته وأمثاله عن ساحتهم!
وعظم الله أجر ذويه وأسرته الكريمة وكذلك للكويت ديرته بدنياه وآخرته، فهو أحد أبنائها الأوفياء برحمة رب الأرض والسماء ودمتم يا عزوة الديرة وأشرافها برعاية قائدها وولي أمرها وعضده اليمين ولي العهد الأمين، وفرسان مجلسها الأوفياء غير الناكرين خيرها لأهلها حكاما ومحكومين.