رشيد الفعم
تعكف العديد من القوى السياسية والتيارات على صياغة أولوياتها ورؤيتها للمرحلة المقبلة، وذلك وفقا للمعطيات التي طرأت على الساحة مؤخرا وتماشيا مع الوضع السياسي في البلاد.
مصادر مطلعة أبلغت «الأنباء» بأن اتصالات عدة تقوم بها بعض تلك القوى السياسية مع أطراف في الحكومة لاستشفاف وتبادل وجهات النظر حول نوعية وشكل الحكومة المقبلة وأهدافها ومرئياتها؛ وذلك لتتمكن من طرح رؤاها ومرشحيها للمشاركة ضمن التشكيل الوزاري الجديد. وأضافت المصادر أن التركيز سيكون خلال المرحلة المقبلة متوافقا مع الأطروحات الجديدة للشأن السياسي فيما يتعلق بمكافحة الفساد وتطبيق القانون والالتزام بالدستور، بالإضافة الى السعي الدؤوب للارتقاء بمستوى الخدمات العامة وحل المشكلات العالقة التي تؤرق المواطنين مثل الإسكان والتعليم والصحة.
هذا، وقد عقدت مجموعة من الشخصيات السياسية مؤخرا اجتماعا لها تباحثت خلاله الشأن العام، وتم استعراض العديد من الأسماء المقترحة للمشاركة في التشكيل الوزاري، حيث قررت بعد التشاور تزكية شخصيتين والتوصية بتوزيرهما هما جابر الهبيدة وهيام الدويلة، معبرة عن تفاؤلها بأن يحظى المرشحان بالقبول لما يملكانه من مؤهلات ولشغلهما مراكز متقدمة بالدولة. وأوضحت المصادر ذاتها أن جميع القوى السياسية والتيارات متفقة على الرؤية العامة الداعية إلى الإصلاح والتنمية في جميع المجالات وتعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق آمال وتطلعات المواطنين بغض النظر عن الخلافات المنهجية أو الطارئة التي قد تحدث بين تلك القوى، مشددة على أن مصلحة الكويت هي ما يجمع الجميع.