في السابع من نوفمبر الجاري دارت نافذتي «إلى معالي الوزير.. 10 أسباب للعنف وسبل العلاج» حول قضايا العنف والخطوات التي يجب على جهات الدولة القيام، وهاهي وزارة الداخلية تبادر الى اتخاذ قرارات بإعادة العمل بالدوريات الراجلة في المناطق التي تكثر بها التجمعات والجرائم، واستخدام الخيالة لتغطية الاماكن ذات المسافات البعيدة والضيقة ونشر دوريات في المناطق التي تكثر فيها التجمعات الشبابية واستخدام طائرات الدرون في متابعة أماكن التجمعات والتواجد الميداني بفاعلية وتعزيز التعاون بين قطاعات وزارة الداخلية لبسط الأمن وإنفاذ القانون، وان كنت ارى ان تجاهل قضية المخدرات وضرورة الحد من انتشارها بين الشاب لا يخدم القضية باعتبار ان تعاطي السموم احد الاسباب الرئيسة للعديد من قضايا العنف والتي أحيانا قد تصل الى القتل.
الاجتماع الأمني للقطاعات الميدانية والذي عقد الأربعاء الماضي بتوجيهات من وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي ووكيل الوزارة الفريق الشيخ فيصل النواف، خلص الى قرارات تساعد في التصدي او التقليل من العنف ولكن تبقى اسباب المشكلة قائمة.
وزارة الداخلية والى جانب القرارات التي خلصت اليها لجنة دراسة ظاهرة المشاجرات والعنف في المجتمع اتخذت قرارات مهمة وفي المقابل فإن بقية الجهات المعنية «التربية والاعلام والاوقاف والشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للشباب والرياضة والمؤسسات والجمعيات» مطالبة بأن تبادر لاتخاذ خطوات عملية تعزز الخطط الامنية واستغلال طاقات الشباب.
قضية العنف ليست معنية بها الداخلية فحسب ولن تستطيع بمفردها ان تعالجها وهي قضية مجتمعية بامتياز وخطيرة وتمس كل اسرة وخطيرة وهو ما يتطلب التعاون وان تبذل جميع جهات الدول أقصى الجهد، كما يجب على الآباء متابعة ابنائهم من خلال معرفة من يصادق ابناءهم وكيف يتنزه الابناء والاطفال وبحوزتهم ادوات حادة او وسائل للقتل او الايذاء، هذا التجاهل او اللامبالاة من غير الممكن ان تتحمله جهة بخلاف الأسرة.
الداخلية وبالقرارات التي خلص اليها الاجتماع الامني رسمت خطوط مهمة تعزز دورها في التصدي للعنف ويبقى الدور الأهم بالتقويم السلوكي والتوعية وزرع قيم التسامح ونبذ العنف واستغلال طاقات الشاب وكل هذه الامور ليست من اختصاص الداخلية بل تنوط بها الاسرة، فهل لها ان تتحرك ادراكا بمسؤولياتها ام ستقتصر في ترك المهمة على الداخلية او تكون مشاركتها في اللجنة المعنية بالمشكلة شكلية فقط؟ ومتى تجاهلت الجهات دورها ستظل القضية محلك راوح.
آخر الكلام
نثمن عاليا الجهد الكبير لقطاع الامن الجنائي في اكتشاف احدث طريقة تهريب المخدرات على مستوى العالم بوضعها داخل اجساد اغنام حية. الفكر الشيطاني في طرق التهريب ما كان بالإمكان اكتشافه لولا التدريب والعقلية الفذة لرجال مكافحة المخدرات فشكرا لكل من كان وراء هذا العمل المشرف والشكر موصول الى وكيل القطاع اللواء محمد الشرهان على التميز في الأداء الذي نشرف به.