[email protected]
لا أقصد بالإنسانيات التخصصات العلمية التي تدرس حالات الإنسان وتتضمن أحواله، أدبه، وتاريخه وفلسفته وديانته! في المشهد الحياتي صور قد لا تراها عزيزي القارئ الكريم، أرى من واجبي ككاتب أن أعرضها لك لجمالها وحاجتنا إليها في هذا الوقت المادي الذي كثرت فيه الفتن والصور القبيحة للإنسان «للأسف»، لكن تبقى الإنسانيات عامرة بالصور!
نماذج على سبيل المثال لا الحصر:
- شاب كويتي في يوم زفافه ترك وردة على فراش أمه مع عبارة كتب فيها «ستظلين الأنثى الأجمل والأروع والأكمل في حياتي»!
- سئل اثنان عن سبب التأخير عن العمل فقال أحدهما: انشغلت مع الوالدة، وقال الثاني الوالدة اشغلتني!
الأول قمة الأدب، والثاني قلة الأدب!
- سأل (ملقوف) أمّاً: من تحبين من أولادك؟ فقالت باسمة: مريضهم حتى يشفى، وغائبهم حتى يعود، وصغيرهم حتى يكبر، وجميعهم حتى أموت.. يا الله كم هي رائعة الإجابة!
- لا تقل لطفلك اذهب إلى الصلاة، أو صلِّ، بل قل له: هيا رافقني الى الصلاة لنكون معا في الجنة.. عبارة لها أثر كبير في نفسية طفلك!
- عزيزي القارئ، عندما ترتفع وتكبر وتنجح وتفوز سيعرف أصدقاؤك من أنت.
لكن عندما تسقط وتفشل ستعرف (أنت) من هم أصدقاؤك!
وهكذا هي العلوم الإنسانية، هي الخبرات والأنشطة المرتبطة بالبشر وتفسيراتها!
٭ ومضة: قارئي الكريم، سؤال: لماذا المتخاصمون يرفعون أصواتهم ويصرخون على بعضهم بعضا وهم قريبون من بعض؟!
فكر معي.. أليست هذه الصورة موجودة في الحياة؟
الجواب باختصار: هو أن المسافة بين القلوب ابتعدت فيحتاجون الى الصراخ لإيصال أصواتهم، والدليل ان «المتحابين» تجدهم يهمسون أو تكفيهم النظرات الصامتة لأن قلوبهم هي التي تسمع!
٭ آخر الكلام: ثروة الإنسان هي حب الآخرين، لهذا ان كان في حياتك شخص تتشاجر معه كثيرا فتأكد واعلم انك لا تستطيع الاستغناء عنه، كما هو بوشميس في حياتي!
٭ زبدة الحچي: عزيزي القارئ، الصور الإنسانية منها ما هو جميل ومنها ما هو قبيح ومؤذ ومؤلم، وتبقى الحياة مستمرة بين دمعة وألم ووجع وفرح وسرور، وتمضي الحياة، وتذكر ان السمكة التي تغلق فمها لن يصيدها أحد، فأغلق فمك لأن هناك الكثير يتمنى أن يتصيد أخطاءك!
..في أمان الله.