- المذكور: حرام تصوير الأنبياء والصحابة أو رسمهم في الإعلام بجميع أنواعه وصوره
- النشمي: يجب على السلطات المحلية المعنية منع دخول هذه الأفلام والتصاوير
- الخميس: لا يجوز تجسيد أي نبي أو صحابي وقد صدرت فتوى في الكويت بذلك
- الشطي: يفضي إلى شرور كثيرة وتصويرهم بصورة غير مناسبة لا تليق بالأنبياء
- العصيمي: منكر عظيم وصاحبه وقع في خطر جسيم وفيه إهانة لمقامهم الشريف
- الشمري: أُشبعت بحثاً من قبل المجامع الفقهية وتوصلوا إلى أنه لا يجوز تمثيل الأنبياء
- المسباح: التجرؤ على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم أمر عظيم وعلى إيران وقف هذا المشروع
ليلى الشافعي
أثار إعلان إيران عن انتهاء المرحلة الأخيرة من الفيلم السينمائي الذي تنتجه عن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللغات الفارسية والعربية والإنجليزية والذي سيعرض ضمن مهرجان «فجر» في طهران في فبراير المقبل، جدلا واسعا ومعارضة واستنكارا من الأزهر الشريف لحرمة تجسيد شخصية النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي على تحريم تجسيد شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الرسل والأنبياء عليهم السلام ووجوب منع ذلك، كما شدد شيخ الأزهر د.أحمد الطيب على حرمة تجسيد شخصية النبي صلى الله عليه وسلم في أي عمل فني سواء كان ذلك بالصوت أو الصورة. و«الأنباء» بدورها استطلعت رأي عدد من علماء الشرع الذين أكدوا ان تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية حرام ولا يجوز.
في البداية، قال د.عجيل النشمي إن الفقهاء والمجامع الفقهية تتفق على تحريم تمثيل شخص النبي صلى الله عليه وسلم وتحريم تمثيل الصحابة الكرام، فيحرم تقمص شخصية النبي صلى الله عليه وسلم بالإجماع، لما فيه من الافتراء ولا يخلو من الكذب ونسبة أقوال وأفعال إليه صلى الله عليه وسلم لا تصح، وإنما يريدون من وراء ذلك نشر افتراءاتهم وكذبهم.
وكذلك أفتى العلماء بمنع تمثيل كبار الصحابة، كالخلفاء الراشدين، وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، ومنع تمثيل كل الصحابة رضوان الله عليهم، لما فيه من الافتراء والكذب، ولا تخلو هذه الافلام من اشتمالها على صور النساء، والاختلاط ولا يخفى ما فيه من الإساءة والافتراءات والتشويه.
وأشار إلى القرارات المجمعية في هذا الخصوص مثل قرار المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في دورته العشرين المنعقدة بمكة المكرمة، ديسمبر 2010م المتضمن تحريم تصوير النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الرسل والأنبياء عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم، ووجوب منع ذلك.
وأضافوا: كذلك تحريم إنتاج أفلام ومسلسلات تمثل أشخاص الأنبياء والصحابة،، وترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها في القنوات، لأن ذلك قد يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم.
وأكد أنه لا مبرر لمن يدعي أن في تلك المسلسلات التمثيلية والأفلام السينمائية يتم التعرف عليهم وعلى سيرتهم، لأن كتاب الله قد كفى وشفى في ذلك.
لا يجوز
من جهته، قال د.خالد المذكور ان دار الإفتاء ومنها هيئة الفتوى في الكويت قررت بعدم ظهور وتجسيد أنبياء الله ورسله وفي مقدمتهم خاتمهم نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لأن لهم مرتبة عالية ومكانة رفيعة سواء قبل نزول الرسالة عليهم أو بعد نزولها، وفي أي مرحلة من مراحل عمرهم، لأن الله سبحانه اصطفاهم واختارهم رسلا وأنزل عليهم كتبه، فيحرم تصويرهم ورسمهم في الإعلام بجميع أنواعه لا صورة ولا صوتا.
من شعائر الله
وأكد د.عثمان الخميس أنه لا يجوز تجسيد الأنبياء ولا يجوز تصويرهم في أفلام او مسلسلات، فالأنبياء يعتبرون من شعائر الله عز وجلّ، ولا بد من تعظيم رسل وأنبياء الله، فلا يجوز تجسيد أي نبي أو صحابي، وقد صدرت فتوى في الكويت في هذا الخصوص.
مقام الرسول صلى الله عليه وسلم
بدوره، قال د.بسام الشطي، انه لا يجوز تمثيل الأنبياء في أي مكان لأن هذا يفضي الى شرور كثيرة وقد يفضي إلى تمثيله بصورة غير مناسبة ولا تليق بهم، وقد يفضي إلى الاستهزاء بهم والسخرية منهم، أو الطعن والتجريح او الإساءة أو الصد عن سبيل الله، ويمثله شخص لم يصل الى مقام الرسول صلى الله عليه وسلم.
من المحاذير
وقال سعد الشمري إن قضية تمثيل الأنبياء ومنهم خاتمهم وأفضلهم نبينا صلى الله عليه وسلم قد أشبعت بحثا من قبل المجامع الفقهية وتوصلوا إلى انه لا يجوز تمثيل الأنبياء، لأنه يؤدي الى مفاسد كثيرة، منها الكذب عليه او وضعه في وضع غير مناسب، وقد يفضي الى التقليل من شأنه ومكانته ونحو ذلك من المحاذير.
اتقوا الله
من جانبه، قال جاسم المسباح ان التجرؤ على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم أمر عظيم وهو بلا شك يدل على ان هؤلاء لا يرعون هذا المقام العظيم فلا ينبغي أن يتشبه النبي صلى الله عليه وسلم بأحد، فما كان احد يشبهه صلى الله عليه وسلم إلا قليلا في حفيده الحسن رضي الله عنه في بعض الصفات الخلقية. وقد حذر العلماء من تجسيد الأنبياء، ولذلك كانوا يتحفظون ويضعون مكان النبي صلى الله عليه وسلم شعاعا من نور كما كان في فيلم «الرسالة» لمصطفى العقاد الذي أخرجه ووضع شعاعا من نور، مما يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم فوق ناقته فيظهر النور فقط.
وناشد المسباح القائمين على ذلك ان يتقوا الله في انبياء الله. وقال: لا بد للحكومة الإيرانية الإسلامية التصدي لهؤلاء وأن توقف هذا المشروع وأن يتحرك ايضا العلماء في هذا المقام عسى ان يكون له تأثير.
منكر عظيم
أما د.محمد ضاوي العصيمي فأكد أن تصوير الأنبياء عموما والنبي صلى الله عليه وسلم خصوصا منكر عظيم وصاحبه وقع في خطر جسيم، ولهذا فإن تصوير شخصية الأنبياء وتمثيلها فيه إهانة لمقامهم الشريف وتشويه لمكانتهم وانتقاص من قدرهم خاصة أن من يمثل في الغالب لم يعرف بدين ولا بخلق كما رأينا وشاهدنا، وهذا فيه إيذاء لمقام النبوة وحط من رتبتهم التي رفعها الله عزّ وجلّ.