[email protected]
في زمن التحولات والمتحورات الفيروسية، أسأل الله السلامة لي ولكم ولجميع القراء في هذا العالم الفسيح الذي يتابع اللقاحات في جائحة كورونا كوفيد- 19، خاصة الآن بعد ظهور سلالة متحورة جديدة لفيروس كورونا (أوميكرون) في جنوب أفريقيا ودول أفريقية أخرى.
قصة عجيبة تستحق التأمل، فمعروف ان جنوب أفريقيا متقدمة جدا في أمر اللقاحات رغم أنها من الدول الأفريقية لكنها وصلت الى حد كبير في التقدم الخاص بالأوبئة والجائحات ففي كيب تاون وبريتوريا مراكز متقدمة ولهذا سمي المتحور (أوميكرون) القادم من جنوب أفريقيا، أي اكتشف هناك وليس (وباء منتشرا) هناك بمعنى هم من اكتشفوه لكن تحليلات الأخبار (الجاهلة) وصمتهم بما ليس فيهم!
- عزيزي القارئ الكريم دعني آخذك معي في هذه التأملات:
قارئي العزيز: القوة إذا لم يزينها العقل فهي ضعف!
والعلم إذا لم تحطه الحكمة فهو جهل!
- لو كانت الحياة إبرة كان رزقك خيطا يأتيك من ثقبها!
- رزقك لن يأكله أحد مهما حاول ورزق غيرك لن تأكله مهما حاولت!
يقولون: لو تركض ركض الوحوش غير رزقك ما تحوش؟
٭ ومضة: أحب أشعار د.كتور عبدالرحمن العشماوي لأنها واقعية وإيمانية يقول:
أعوذ بخالقي من شر نفسي
ومن وسواس شيطان ومسِّ
ومن ألم يجاذبني فؤادي
ومن هم يحاصرني ويأسِ
ومن خوف يزلزل أمن قلبي
ومن قلق يؤرقني وبؤسِ
عزيزي القارئ: إذا ضاقت عليك الدنيا بما رحبت فتاجر مع الله بالصدقة تربح!
في هذا الزمن الذي كثرت فيه الموبقات والفتن.. لا ترض ان تعيش على هامش الحياة بل عش في مركزها قدوة للمتقين، قال تعالى: (واجعلنا للمتقين إماما).
أما أنت يا غارقا في المعاصي (افعل الخير) فربما ينجيك الله وتدخل في رحمته.
٭ آخر الكلام: في هذه الحياة عندما يعصرك الألم والوجع وحيدا اعلم ان زادك هو الاستغفار لأنه إزالة هم وتفريج غم!
٭ زبدة الحچي: عزيزي القارئ في كل مكان، طمأنينة القلب أعظم من سعادته، لأن السعادة وقتية والطمأنينة دائمة حتى مع المصيبة، ومن أعظم أسبابها ذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، تغريني دائما عبارة «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء»!
وما أوسعها وما أجملها، فاحلم بما شئت، واسع له بثقة فربك كريم وعطاؤه جزيل ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
لا يبقى لي أن أودع قارئي: اللهم إن في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي حلمك ما يسد الخلل وفي عفوك ما يمحو الزلل.
يا الله.. أكرمنا بكرمك، وعاملنا بحلمك، واعف عنا بعفوك.
يا الله.. إنني على ثقة بك، في الرضا تحلو الحياة، وبالابتسامة تهون المشكلات وبالاستغفار تنقضي الحاجات وبالدعاء تحقق المستحيلات!
وتذكروا جميعا: أبقى الله باب التوبة مفتوحا ليبقى الإنسان على أمل وتبقى العبرة بالخواتيم.. فاشكروا الله دائما فبالشكر تدوم النعم، والجزاء من جنس العمل.
..في أمان الله.