قبل أن تبدأ المرأة الكويتية بارتداء البزة العسكرية والرتب نقول: هل ستقحم أسماء ضباط الميدان العسكري من النساء سواء بالقيادات الميدانية أو الإدارية بكشوف التشكيل العسكري؟!
هذا الحوار جمعني مع الصديق والأخ العزيز العميد متقاعد د.فراس داود البدر الذي بالأصل مؤيد لإعطاء المرأة فرصتها لأنه خدم بالقطاع الصحي والطبي أثناء خدمته العسكرية ويعرف جيدا معاناة هذا الميدان خاصة بعد توسع الجيش في خدماته الميدانية الصحية والطبية بكل الميادين والمعسكرات والقطاعات!
ولكن العميد فراس البدر له وجهة نظر تختلف عن الجميع لأنه يعارض وبقوة نشر معلومات دقيقة وحساسة عن القيادات العسكرية بكل ميادينها، لأنه يعتبر ذلك سرا عسكريا وكذلك ظهورهم بالإعلام سواء بالصحافة أو بالتلفزيون وحتى بوسائل التواصل الاجتماعي!
ولأنه يعتقد أن الشارع والرأي العام لا يعنيه القائد فلان أو الآمر زيد أو عبيد قائد سلاح كذا أو حتى تمت ترقية قيادات عسكرية لرتب عميد أو لواء مع ذكر أسماء هؤلاء القيادات أو الضباط لأن ذلك يعتبر بمكنون الجيش أمرا سريا للغاية! يجب عدم الإعلان عنه بوسائل الإعلام المختلفة!
بالطبع حواري مع الصديق والعميد متقاعد فراس البدر لم ينته لأن هناك قادة سواء بالدفاع أو الداخلية وحتى بالحرس الوطني رأيهم يطابق رأي العميد متقاعد البدر! واليوم هناك رتب عسكرية بين أفراد الشرطة النسائية وصلت إلى القيادات الوسطى لا نراهم وهذا في نظره عين الصواب! لأنه لا يهم المجتمع أن العقيد فلانة مدير أمن سجن النساء أو المقدم فلانة مدير الرصد الأمني بالمرور وخلافه!
نعم، إنه شأن عسكري وأمني خاص يجب أن يكون تداوله داخل القطاعات العسكرية المختلفة لا شأن له بالإعلام!
بالطبع، هذا الحوار الشيق جعلني أنسى بعض أسئلتي التي تتعلق بالأمور الصحية والعلاجية التي كنت أريد التعرف عليها من صديقي العميد د. فراس البدر المتخصص في العلاج الطبيعي لأكثر من 30 سنة خدمة بمستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة وأيضا بالعيادات الميدانية التابعة للجيش!
من هنا خرجت برأي مهني وأمني رشيد يجب التحفظ حول هذه الأمور، لأن «العدو» يهمه من هم قادة الميدان وخلفياتهم الميدانية وقدراتهم وكفاءتهم العسكرية!
شكرا للصديق لحرصه وهو خارج الميدان، مواطن يحرص على سرية مهنته ويأمل الأخذ بمبادئه التي تعلمها بالميدان العسكري!
والله من وراء القصد!