تأييدا.. لمقال الأخ الكبير الزميل يوسف عبدالرحمن (بومهند) وعلى نسق عنوان مقاله «في الموت.. وقفة!» الذي نشر في «الأنباء» الغراء قبل أيام.. ولعلي أبدأ بما انتهى به الأخ بومهند، حيث تناول في المقال تطور النظرة المجتمعية لأخذ العزاء خلال جائحة «كورونا» ما بين العرف والسنة النبوية الشريفة، مشيدا بالاكتفاء بالعزاء ليوم واحد وفقا لما ورد في السنة النبوية بالفتوى الشرعية، وبالطبع كانت كل هذه التطورات بمفهوم المواطن الكويتي وعرف المجتمع محكومة بالحد من انتشار فيروس كوفيد- 19 منعا للتجمعات، لكن الشرع دائما تكون كلمته الفصل في المستحدثات الزمانية والمكانية.
وهذا لا يمنع من تغيير بعض المبادئ العرفية لدى المجتمع بما يتناسب والحفاظ على المظاهر الشرعية الواردة في السنة المطهرة ومنها كراهة زيارة النساء إلى القبور، لما قد يحدث من سلوكيات تقوم بها الزائرات إلى المقبرة ومعهن مجموعة من النساء والصغيرات بداعي الزيارة، والدعاء للمتوفى قد يحدث الجلبة والكثير من المظاهر التي لا تتناسب وشرعنا، وقد تقع الأخوات في المحذور وهن لا يعلمن التفسير الشرعي لتلك المظاهر التي تحدث منهن خلال الزيارة للمقبرة، والتي قد يكون فيها لدى بعضهن شيء من الوقوع في المحذور.
وكما قال الزميل يوسف عبدالرحمن: «الناس تريد أن تعرف موقف الشرع من قضية العزاء بالمقبرة»، وأقول إن الكثير منا والكثيرات يجهلون موقف الشرع من تداعيات زيارة النساء القبور في الكويت، لذلك أطالب مشايخنا الكرام توضيح كراهة الزيارة، ومتى تصل إلى الحرمة، لاسيما أن الحال والمشهد على أرض الواقع يبينان «تجاوز الكثيرات منهن خلال زيارتهن للقبور»، كما أوضحت في بداية المقال، فهناك بعض المسائل الشرعية تحتاج إلى توضيح شرعي من العلماء.
وأتساءل: هل هناك ضرورة لزيارة النساء القبور؟ لذا أرى أن زيارة النساء للقبور تحتاج إلى وقفة شرعية.
[email protected]