لأهمية فئة ذوي الإعاقة في العالم والتعريف بقضيتهم واحتياجاتهم يقام سنويا بتاريخ 3 ديسمبر احتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة وتحتفل جميع دول العالم بإقامة أنشطة وفعاليات هدفها إشراك ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع وزيادة الجانب التوعوي المجتمعي بتسليط الضوء عليهم.
وكذلك من المهم أن تبذل الدولة ومؤسساتها والجهات المعنية بذوي الإعاقة باختلاف أنواعها جهدها وتسخر كافة العراقيل نحو تنفيذ مواد القوانين والتشريعات الخاصة بالإعاقة أو تعديلها أو إعادة صياغتها بما يتناسب مع واقع حاجات هذه الفئة في حياتهم العملية.
ليست كل احتياجاتهم مادية فقط بل تنظيمية وإدارية وغيرها، وسنذكر بعض التطلعات والآمال:
٭ أولا: تشخيصهم الطبي منذ البداية بأعلى المعايير العالمية والدولية وتطوير اللجان الطبية بأمهر الأطباء والاطلاع المستمر على التغيرات التي طرأت على آليات التصنيف ومشاركة التجارب مع الدول المتقدمة لاكتساب الخبرات وضمان أعلى مستوى من الجودة والكفاءة لحياة افضل لكل معاق.
٭ ثانيا: إعادة بناء وتعليم هذه الفئة وتطوير قدراتهم حسب ما يناسب كل حالة منهم، والعمل على تحديد جهة مختصة تربوية للإشراف على اختيار المدارس وترخيصها لفتح الملف التعليمي للمعاقين وتعطيها استقلالية باختيار أفضل المناهج والكوادر وطرق التدريس سواء كانت تعليمية أو مهارية أو حرفية أو ترفيهية أو تطوير شامل للتكيف على المعيشة.
٭ ثالثا توفير الأجهزة الطبية والكراسي المتحركة والأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية بدورة مستندية أقل وإتاحة فرصة الاختيار للمعاق دون احتكار مع توفير بديل من خلال تقديم المبلغ المادي للشراء ويلزم ذلك نصوص وقوانين من الجهات المالية والرقابية وأيضا تشجيع استقطاب افضل الشركات العالمية لفتح فروع لها بالكويت.
٭ رابعا: زيادة المبالغ المالية للمساعدات المادية للمعاقين والتي أصبحت لا تتناسب مع مرور السنوات والتضخم في الأسعار وهذه ظاهرة عالمية وأيضا بالمقابل رفع بدل استقدام السائق أو الخادم للمعاق لزيادة أسعار العقود الجديدة للعمالة وزيادة أجورهم عن السابق.
٭ خامسا: توفير وسائل نقل بالقطاع الحكومي والخاص وتحديد إذا ما كانت مجانية أو مقابل رسوم محددة ومدعومة من الدولة لتسهيل تنقلهم.
٭ سادسا: ضرورة السماح بتحديد شخصين لرعاية المعاق للإعاقات الشديدة لتولي رعايتهم بالشكل الأمثل والتفرغ لهم وإذا لزم الأمر السماح لهم بالتقاعد بخلاف عدد السنوات المحددة لأنها لم تعد ذات جدوى للانتظار الطويل، وان امكن أيضا وبرغبة اختيارية بالتقاعد مقابل استقطاع بسيط من كل سنة لم يستكملها المكلف أو المعاق الموظف أسوة بما هو معمول به بنظام التقاعد المبكر الاختياري في التأمينات الاجتماعية.
في الختام: مؤمن تماما بإنسانية الجميع نحو هذه الفئة إلا أن المشاعر وحدها لا تساعدهم ولا تضع حدا لمعاناتهم.
٭ بالمختصر: لنحتفل كل عام بيوم المعاقين ليس بالاسم فقط إنما بعرض ما تم تحقيقه من إنجازات وتقدم للأفضل عن الأعوام السابقة.
٭ رسالة: كل شخصية عامة تعمل على خدمة المعاقين قابلة للنقد، فلا تحاربوهم أو تذموهم لشخصهم، إنما هي كلها ملاحظات تصب في مصلحة المعاقين فنحن نبحث عن الأداء الأفضل في ذات المركز. ودمتم بخير.