[email protected]
تعيش دوحة العرب التي تقع على شاطئ الخليج العربي أوج أمجادها المعاصرة في الألفية الثالثة متجاوزة عمرها التأسيسي يوم قامت في البدء عام 1686 قبل قرابة 335 عاما خلت متجاوزة اسمها القديم بـ «البدع» قبل أن يطلق عليها اسمها الحالي خلال القرن التاسع عشر وهي تسمية مردها إلى (الدوحات) وهي الخلجان المستديرة.
مرت الشقيقة قطر بأحداث رئيسية منذ استقلالها عام 1971م إذ تولت أسرة (آل ثاني) السلطة ومنذ ذاك الحين والدولة الناشئة تتقدم في كل الميادين ولها دستور أقر بأغلبية ساحقة في أبريل 2003.
من أبرز معالمها الحضارية اليوم محطة الجزيرة وشبكتها الالكترونية العملاقة، كما أن قطر برزت يوم أن ألغت نظام (الكفالة) في عام 2019 المثير للجدل.
من الملفات التي جذبتني وتابعتها دورها العربي في وساطتها في الملف الأفغاني وجلوس «طالبان» مع الأميركان في (دوحة الخير).
تابعت كمواطن عربي خليجي النجاح القطري العالمي في (كأس العرب)، وهذا النجاح الحاصل حتما سيمهد الطريق في تجربته الفريدة ونتائجه المبهرة الى نجاح قطر (وهي الآن تمثل كل أمة العرب) في افتتاح بطولة كأس العالم 2022 إن شاء الله.
بعيون كويتية عبر بوابة إذاعة وتلفزيون مارينا اف ام الكويتية تابعت الأحداث الرياضية ونتائج المباريات وتحليلاتها ومقابلة
الشخوص من دولة قطر والمتطوعين من الكويت (والله تفخر بهم رغم قلة عددهم) وكل الشخصيات القطرية والعربية والعالمية والمعلقين استضافتهم دوحة الخير في الفترة من 30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر الجاري، وقد برز الطيران القطري كأفضل طيران ناقل لهذه البطولة لكل القارات وهذا النجاح ركيزة للانتفال إلى كأس العالم.
٭ ومضة: لقد استطاع الحاكم الشاب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن يحصد الجهد القطري الذي صار له سنوات في هذه الساعات التي توجت بها (دوحة الخير) كدولة مضيفة لهذا المونديال الرياضي الذي عزز مكانة دولة قطر وقدرتها الفريدة على إدارة بطولة من بطولات قادمة على رأسها بطولة كأس العالم في عام 2022.
شكرا.. دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا أنكم أعدتم لأمة العرب هيبتها وسطوتها وأفرحتم جماهير الكرة المستديرة حول العالم كله في كسر رقم رياضي جديد في بطولة كأس العرب 2021م بمشاركة 16 منتخبا في تاريخ البطولة.
كمواطن كويتي أبارك لأهلنا في الدوحة هذا النجاح الرياضي الحضاري العالمي والذي يأخذ دولة قطر على دروب النجاح نحو مستقبل مشرق وتصميم على إنجاز بطولة كأس العالم لكرة القدم بخطى قطرية قادرة على تجاوز التحديات وسط هذا الكم من الشراكات الاستراتيجية مع الدول العربية والصديقة، وألف مبروك لأهلنا في قطر هذه الطفرة الحضارية.
٭ آخر الكلام: لقد أثبت اخواننا القطريون أنهم (بيت نجاح) ولا عجب أن جاء مثلهم الشعبي: «البيت من ساسه»، وساس هذا البيت يرجع الى 335 سنة من التطور والتقدم، محققين أيضا مثلهم الشعبي «اللي ما له أول ما له تالي»، وليصدق مثلهم: البيز بأيدي رجال. ولنقولها لهم اليوم بكل الحب والاحترام والتقدير: لقد أثبتم يا أهل قطر أن الرجال مخابر ماهي مظاهر.
٭ زبدة الحچي: كمواطن عربي كويتي أقول لإذاعة مارينا اف ام شكرا على وجودكم هناك فلقد كنتم نعم السفير لنا في دوحة الخير عبر برنامج توأمة مباركة مع قطر الحبيبة والربط المشترك مع الإعلام القطري الشقيق والذي نقلتم فيه لنا هذه النجاحات القطرية التي نعتبرها نجاحات عربية أسعدت جماهير الوطن العربي خاصة عبر (نغم الصباح - الديوانية - برلنتي).
شكرا من القلب لكل هذه الوجوه الكويتية الشابة التي حرصت على تمثيل وجود الإعلام الكويتي عبر مارينا اف ام ومنصاتها وقنواتها وأثيرها الوطني الممتد من دوحة الخير الى عاصمة الخير الكويت.
شكرا.. لكل طاقم مارينا اف ام الانكشاري الذي نقل لنا نجاحات الدوحة في توأمة مباركة.. وتبقى الحقيقة .. خليجنا واحد.. ألف مبروك نجاحكم في مهمتكم.
ومسك الختام مع الجندي المجهول سعادة سفير الكويت في قطر، هذا الديبلوماسي الماسي الألمعي الذي يمثلنا خير تمثيل في كل الأمور، «وقد عطيت القوس باريها»، شكرا لسعادة السفير حفيظ العجمي«أبا محمد الدينامو الحصيف».
في أمان الله.. الملتقى في كأس العالم إن شاء الله.