يعقد الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين اجتماعا عبر الفيديو غدا، في خضم توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية اتهام الأميركيين روسيا بالتحضير لاجتياح وشيك لأوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي، إن «الرئيس بايدن سيشدد على هواجس الولايات المتحدة المتعلقة بالأنشطة العسكرية الروسية عند الحدود مع أوكرانيا وسيجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن «سلطات كييف لا تنوي تنفيذ اتفاقيات مينسك بمحض إرادتها، لذلك يجب إجبارها على القيام بذلك».
وأضاف لافروف ـ في حديث تلفزيوني لشبكة «روسيا اليوم»، «إذا تم ترك أوكرانيا وحدها مع ضميرها فهي حتما لن تنفذ أي شيء، لذلك يجب أن يتم إجبارها على ذلك، وهذا هو بالضبط هدف إنشاء صيغة نورماندي». وشدد لافروف على أن برلين وباريس لاتزالان تماطلان في تنفيذ التزاماتهما فيما يتعلق بدفع أوكرانيا للالتزام ببنود اتفاقيات مينسك، مضيفا: «من جانبنا نقوم بلفت انتباههما إلى ضرورة القيام بذلك». وفي اثناء هذا التوتر أفادت السلطات الروسية امس بأن طائرة ركاب روسية أرغمت على تغيير مسارها لتجنب طائرة تجسس تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت تعبر مسار رحلتها المقرر فوق البحر الأسود.
وأوضحت هيئة النقل الجوي الفيدرالية الروسية مساء السبت، وفق ما نقلت عنها وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية، أن طائرة التجسس «انخفضت بشكل سريع» وعبرت المسار المقرر لطائرة ايرباص التابعة لشركة «ايروفلوت» التي كانت متجهة من تل أبيب إلى موسكو وعلى متنها 142 شخصا.
وقالت الهيئة «تم تعديل اتجاه الطائرة التجارية وارتفاعها فورا»، مضيفة أن طاقم طائرة التجسس لم يرد على رسائل المراقبين الجويين. من جهته، أعرب مفوض الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه تجاه الوضع على الحدود الأوكرانية. وقال بوريل في تصريحات لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية في عددها الصادر امس: «أوكرانيا تعد بالتأكيد شريكا وحليفا، أي اننا سنقف بجانبها».
وتابع بوريل أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى له القيام بأي نوع من الأنشطة الحربية خلال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بستوكهولم.