في زيارة تعكس عمق العلاقة الأخوية، والمصير المشترك بين البلدين يحل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ضيفا كريما على الكويت في زيارة رسمية ضمن جولة له شملت كذلك دول مجلس التعاون، بدايتها كانت في سلطنة عمان الشقيقة والمحطة الأخيرة في الكويت، وتشهد هذه الجولة في دول الخليج مناقشة العديد من الملفات المهمة والحساسة، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات للعمل المشترك بين بعض دول الخليج والشقيقة الكبرى المملكة العربية الــسعودية في مختلف المجالات.
تــأتي زيارة الأمير محمد بن سلـــمان قبيل عقد قمة مجلس التعاون الـ 42 التي تعقد في الرياض بعد رأب الصدع بين الأشقاء ولم شمل البيت الخليجي، بعد جهود المغفور لهما بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، والسلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراهما وأسكنهما فسيح جناته.
وتتسم زيارة ولي العهد السعودي للكويت ودول المنطقة في هذا التوقيت بأهمية خاصة نظرا لما تشهده المنطقة من تهديدات خارجية تتطلب من دول الخليج توحيد الخطاب والموقف الخليجي المشرف الذي شهدنا ثماره خلال الأزمة الديبلوماسية مع لبنان، والذي نتج عنها استقالة الوزير المتسبب في هذا الخلاف.
وهناك ملفات مهمة ستكون حاضرة خلال زيارة الضيف للكويت، منها الاستثمار المتبادل بين البلدين وزيادة التبادل التجاري، إضافة إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين تحديدا.
الشعوب الخليجية تنتظر من قمة الرياض المقبلة تحقيق العديد من الإنجازات التي تطمح إليها شعوب المنطقة، لذلك بات من الضروري أن يكون خطابنا وموقفنا كدول خليجية واحدا لا يتجزأ.
أخـــيرا، نـقول لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «يا هلا وألف هلا بين أهلك وربعك».
[email protected]