- سعد الفرج: مشهود له بالتواضع والسعي في الخير وأعماله باقية
- إبراهيم الصلال: قدم بوخليفة الكثير للحركة المسرحية الكويتية
- محمد المنصور: بوخليفة من الشخصيات القريبة لقلب كل فنان
- د. طارق العلي: بوخليفة كان حبيب الكل واجتماعياً بمعنى الكلمة
- د. بشار عبدالحسين عبدالرضا: الراحل له معزة خاصة في قلبي
- حياة الفهد: كان قريباً جداً مني وهو إنسان متواضع وحبيب الكل
- عبدالإمام عبدالله: الشيخ دعيج الخليفة كان خير صديق للفنانين
- داود حسين: إنسان راقٍ بمعنى الكلمة وكنا نخجل من تواضعه
- منى شداد: لم يقصر مع أحد في يوم ما وعامل الكل باحترام
- فهد الناصر: إنسان محب وقريب من الناس بالأفراح والأحزان
- مادلين طبر: شخصية استثنائية وبشوشاً وحبيب الحياة والفنانين
- حليمة بولند: كان طيباً وبشوشاً والصفات الحلوة اجتمعت فيه
- خالد العجيرب: صديق للجميع وداعم أساسي لهم ويتعامل بتواضع
- علي العلي: ابتسامته لم تكن تفارقه ونشر التفاؤل في كل مكان
- عبدالله العماني: أخ وأب غالي وطيب ولم أر منه غير كل محبة
مفرح الشمري - عبدالحميد الخطيب - ياسر العيلة
فقدت الكويت فجر أمس «السبت» الشاعر الشيخ دعيج الخليفة الصباح، عن عمر يناهز 50 عاما، تاركا بصمة واضحة في خريطة الفن والاعلام الكويتي والخليجي، وإرثا كبيرا من محبة الناس، فقد كان رحمه الله قريبا من الكل، ومحبا للكويت وشعبها والمقيمين على ارضها الطيبة.
وبهذه المناسبة الحزينة تتقدم «الأنباء» لأسرة الفقيد بأحر التعازي داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
هذا، وقد عاش الوسط الاعلامي والمجتمع الكويتي والخليجي لحظات حزن وصدمة شديدة عندما أعلن عن خبر رحيله، حيث عبر الفنان الكبير سعد الفرج عن بالغ حزنه لوفاة الشيخ دعيج، وقال: خبر محزن وصادم، فقد كان رحمه الله حبيبا للجميع، ومشهود له بالتواضع والسعي في الخير، لكن هذا قضاء الله وقدره، وعزاؤنا ان أعماله باقية بيننا، رحمه الله واسكنه فسيح جناته، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
من جانبها، قالت الفنانة القديرة حياة الفهد: الشيخ دعيج الخليفة كان قريبا جدا مني، وهو إنسان متواضع وحبيب الكل، فكل الفنانين كانوا يحبوه ويفرحوا عندما يلتقوا به، وكانت لي تجربة جميلة معه عندما كتب كلمات مسلسل «سليمان الطيب»، وكان فرحان وسعيد وقت التسجيل داخل الاستوديو، الله يرحمه ويغفر له ويصبر أهله ويثبته عند السؤال.
وقال الفنان الكبير إبراهيم الصلال: الراحل رحمه الله كان زميلا عزيزا، وصديقنا بالمسرح، وشاعرا غنائيا متميزا، وقدم الكثير للحركة المسرحية الكويتية، من اغنيات وأشعار، وكان فنانا في إحساسه، وكسب محبة الناس بأخلاقه العالية، سنفتقده، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
بدوره، قــــال الفنــان عبدالامام عبدالله: الشيخ دعيج الخليفة اعطى الساحة الكويتية الكثير، وكان خير صديق للفنانين، والذي لا يعرفه الكثيرون انه عندما يكتب مسلسلات أو لحنا لا يأخذ عنه اجرا، بل يتبرع به، فقد كان سخيا ومعطاء ويساعد الجميع، وعزاؤنا ان اعماله موجودة بيننا وستظل مدى الدهر، ونسأل الله العلي القدير ان يدخله فسيح جناته.
أما الفنان ابراهيم الحربي، فقال: الخبر صدمني كما صدم أهل الكويت، لكن هذا قضاء الله وقدره، مستدركا: بوخليفة كان متواضعا ولا تعنيه المشيخة، ويقدر الكل، وله بصمة في كل مكان، ومساهماته واضحة بالساحة الفنية والاعلامية والمجتمع الكويتي، ولن ننسى ما قدمه من عطاءات راسخة في وجداننا ووجدان الجماهير، وعزائي لوالدته ولاخوته وآل الصباح الكرام.
من جهته، قال الفنان داود حسين: فقدنا أخا وإنسانا طيب القلب، عمره ما أذى احد، وكان يعامل الناس جميعا باحترام، وكنا نخجل من تواضعه وكلماته الشهيرة «حبيبي وتاج راسي»، الكويت بشكل عام والوسط الفني بشكل خاص فقدا إنسانا راقيا بمعنى الكلمة، الله يرحمه ويغفر له.
وقال الفنان طارق العلي: الشيخ دعيج الخليفة الله يرحمه كان صديقا للفنانين بجميع أعمارهم، والكل كان يحبه ويحترمه، ولم تكن له أي عداوات مع احد، وكان بوخليفة إنسانا طيبا وخدوما ورجلا اجتماعيا بمعنى الكلمة، ويشارك الناس في مناسباتهم، افراحهم، وأحزانهم، وأنا صعقت بالخبر، خاصة اننا التقينا قبل يومين في معرض العطور بأرض المعارض وكان كعادته بشوشا، الله يرحمه ويغفر له.
عبر د.بشار عبدالحسين عبدالرضا عن حزنه الشديد لوفاة الشاعر دعيج الخليفة الذي يكن له معزة خاصة في قلبه، وقال:
أنا مصدوم من هذا الخبر، ولكن قضاء الله وقدره، الله يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته.
وقال الفنان القدير محمد المنصور: مهما نتحدث عن الراحل الشيخ الشاعر دعيج الخليقة فلن نوفيه حقه لأنه من الشخصيات القريبة لقلب كل فنان في الكويت والخليج والوطن العربي، فقد كان صاحب ابتسامة دائمة ووجه بشوش، ويعامل الجميع بكل احترام وتقدير، وعزاؤنا الكبير لأسرة آل الصباح الكرام، وعظم الله أجرنا بوفاة الغالي بوخليفة.
فيما قال الفنان خالد العجيرب: الراحل الشيخ دعيج الخليفة كان صديق الجميع، ومحبا لهم، ويتعامل بكل تواضع، وداعما للجميع، ولكن هذه إرادة الله، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، واذا كان جسده رحل عنا فأعماله وسيرته الطيبة ستبقى في ذاكرتنا ما حيينا.
بينما قالت الفنانة منى شداد: مصدومة من وقت سماعي هذا الخبر الحزين، فالشيخ دعيج الخليفة كان إنسانا طيبا وقمة في التواضع، وكان يعامل الإنسان العادي بكل احترام وتقدير، ولم يقصر مع احد في يوم ما بابتسامته الحلوة التي لم تفارقه ابدا، لكن هذه مشيئة الله، الله يرحمه ويغفر له ويصبر أهله على فراقه.
من جهتها، قالت الإعلامية حليمة بولند: فجعنا بخبر وفاة الشيخ دعيج الخليفة رحمة الله، فقلوبنا تعتصر من البكاء على هذا الإنسان الطيب البشوش الحنون، فكل الصفات الإنسانية الحلوة والراقية اجتمعت في شخص الشيخ دعيج، وبالفعل فراقه آلمنا بشدة، والله يصبر اهله، ويلهمهم الصبر والسلوان.
وقال المخرج الكويتي علي العلي: الشيخ دعيج الخليفة كان إنسانا طيبا ومتواضعا، فعندما تجلس معه لا تشعر انك تجلس مع شيخ، وقد عملت معه رحمه الله اكثر من مرة وكان في قمة الذوق والأخلاق والرقي، وابتسامته كانت لا تفارقه وينشر التفاؤل في أي مكان يتواجد فيه، ويعجز اللسان عن ذكر مناقبه رحمه الله، وعزائي الى والدته الشيخة لولوة الجابر الأحمد الصباح والى أخواته والى آل الصباح الكرام في مقدمتهم صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد.
أما الملحن فهد الناصر فقال: أصعب شيء في الدنيا هو فراق الأحبة، والشيخ دعيج رحمه الله كان بمنزلة الأخ والصديق منذ سنوات، وقدمنا معا العديد من الاعمال الفنية الناجحة ولم أر منه الا كل محبة، فبوخليفة كان إنسانا محبا وداعما للجميع ومثالا للطيبة والتواضع، وقريبا من الناس في الافراح والأحزان، الله يرحمه ويغفر له ويصبر أهله وأسرته الكريمة ومحبيه في كل مكان على فراقه، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
وعبر الشاعر والملحن عبدالله العماني عن بالغ حزنه لرحيل يوخليفة، وقال: ببالغ الحزن والأسى ننعى انفسنا في وفاة الأخ والأب والغالي الطيب الشيخ دعيج الخليفة الصباح رحمه الله، فقد كان حبيب الجميع، وداعما لنا، ولم أر منه غير كل محبة بوجهه البشوش وابتسامته المعهودة، وأدعو الله عز وجل ان يدخله فسيح جناته، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وحرصت الفنانة مادلين طبر على تسجيل كلمة من خلال «الأنباء» تعبر فيها عن حزنها العميق برحيل بوخليفة، وقالت: الشيخ دعيج الخليفة كان شخصية استثنائية، وتفاجأت بخبر وفاته، كان رحمه الله شخصا دمث الخلق، طيبا وبشوشا، وحبيب الحياة والفنانين من يوم ما عرفته، وكان شخصا مبهجا مرحبا دائما بكل الفنانين أثناء زيارتهم للكويت، الله يرحمه ويغفر له.
الديوان الأميري ينعى الراحل
نعى الديوان الأميري المغفور له بإذن الله الشيخ دعيج خليفة العبدالله الخليفة الصباح، الذي توفي عن عمر يناهز ٥٠ عاما، وقد ووري جثمانه الثرى بعد صلاة عصر أمس السبت، وحدد الديوان هواتف للتعزية «رسائل نصية»:
الرجال: ٦٦٦٩٢٢٢٢ وللنساء: ٩٩٨٨٤٤٨٨.
الشاعر الديبلوماسي
ولد الشاعر الراحل الشيخ دعيج الخليفة عام 1971، وهو حفيد الشيخ جابر الأحمد، أمير الكويت الأسبق، رحمه الله، اما والدته فهي الشيخة لولوة جابر الأحمد الصباح ووالده الشيخ خليفة العبدالله الخليفة.
أتم الراحل تعليمه المدرسي، ثم انتقل الى المرحلة الجامعية في جامعة الكويت وتخرج فيها بعد ان درس بقسم العلوم السياسية، وتمكن الراحل من الوصول الى العديد من المناصب المميزة داخل الكويت وخارجها، كما حصل على الكثير من العضويات المميزة، ومن أبرزها، عام 1993 اصبح دعيج الخليفة عضوا بجمعية الصحافيين الكويتية وكانت هذه أولى عضوياته، أما في عام 1996 فحصل على عضوية جمعية الصحافيين العرب، والى جانب ما سبق حصل على عضوية مجلس إدارة شركة السينما الكويتية الوطنية (سينسكيب)، وتسلم منصب رئيس اللجنة الإعلامية لها، وكان عضوا شرفيا في نادي أرسنال الإنجليزي، وبحلول عام 1995 اصبح دعيج الخليفة ديبلوماسيا في وزارة الخارجية بالكويت، وآخر منصب شغله الراحل فيها هو مستشار، كما عيّن الرئيس الفخري للمسرح الشعبي.
وبجانب المناصب التي حصل عليها، رحمه الله، كان يهتم أيضا بالكتابة والتأليف وتمكن من كتابة العديد من الأغاني والمسرحيات والمسلسلات، وأيضا كان يقوم بالكتابة في اكثر من مجلة خليجية وعربية مثل «مجلة الأسرة، مجلة النهضة، مجلة كلام الناس، مجلة الجريمة»، ولقد برع أيضا في مجال الشعر.
تزوج الراحل الشيخ دعيج الخليفة من الشيخة عالية الخالد ورزقه الله منها بأربعة أبناء هم «لولوة، دلال، بدرية، خليفة».
ثرى الكويت احتضن جثمان دعيج الخليفة
ياسر العيلة
بحضور عدد من النجوم منهم محمد المنصور وطـــارق العلــي ود. بشار عبدالحسين عبدالرضا وداود حسين وخالد العجيرب ومجموعة من الإعلاميين ومشاهير السوشيال ميديا، وغيرهم، شيعت الكويت امس الشاعر الراحل الشيخ دعيج الخليفة الصباح عن عمر يناهز الـ٥٠ عاماً، والذي رحل عنا بعد عطاء دام اكثر من 30 عاما في الساحة الغنائية والادبية التي اثراها الراحل بإبداعات فنية مختلفة.
للفقيد الرحمة، ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.
.. ورحل البشوش
مفرح الشمري
منذ 30 عاما وأنا أعرف الراحل الشيخ دعيج الخليفة، الرجل البشوش وصاحب الابتسامة التي لا تمل منها.
لم يستغل الراحل الشيخ دعيج الخليفة اسم عائلته او مكانته في التعامل مع الناس بل كان يتعامل معهم بكل حب وكأنه واحد منهم، تجده في افراحهم واحزانهم اول الحاضرين على الرغم من مشاغله الكثيرة، يساعد كل من يلجأ إليه سواء مواطن او مقيم على هذه الارض الطيبة دون كلل او ملل.
«بوخليفة» كان دائم السؤال عن اصدقائه سواء من خلال «مسجاته الصباحية» او بالاتصال الهاتفي، لأنه يقدر معنى الصداقات الانسانية الخالية من أي مصلحة.
وهو لم يرفع اي دعاوى قضائية على أحد حتى عند تعرضه للإساءة، ودائما كان يقول لي «خلهم يقولون اللي يقولونه الله يهديهم، فأنا عمري ماراح أرفع قضية على مواطن كويتي لان أهل الكويت تاج على راسي».
الله يرحمك يا بوخليفة، ويلهم أهلك ومحبيك الصبر، ويدخلك فسيح جناته.
المجلس الوطني: للراحل إسهامات مشهودة في مجالات عدة
نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله تعالى الشاعر الغنائي والكاتب الشيخ دعيج الخليفة (1972 - 2021) الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة مليئة بالعطاء والإنجاز في مجالات الشعر والكتابة.
ونقل الناطق الرسمي للمجلس والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري تعازي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري وأمين عام المجلس كامل العبدالجليل وكافة العاملين فيه لأسرة الفقيد.
وقال د.الأنصاري: رحل عنا الشاعر الغنائي والكاتب الشيخ دعيج الخليفة الذي كانت له اسهامات مشهودة في مجالات عدة، منها كتابة كلمات الأغاني الوطنية والعاطفية التي تغنى بها العديد من الفنانين المشهورين، إضافة إلى مساهماته القيمة في مجال كتابة أغاني المسرحيات، بجانب رئاسته الفخرية للمسرح الشعبي، وكتاباته الأدبية والشعرية في العديد من الصحف والمجلات الكويتية والخليجية، وإسهاماته في مجال السينما من خلال عضويته في شركة السينما الكويتية الوطنية.
وفي الختام، أعرب د.الأنصاري عن خالص التعازي لذوي الفقيد ولكافة العاملين في مجال الفنون الغنائية والشعر والكتابة الصحافية، داعيا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
مات دعيج أم لم يمت؟
عزة الغامدي
بداية نتقدم إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وأسرة آل صباح الكرام، بأحر التعازي القلبية لوفاة المغفور له الشيخ دعيج الخليفة.
وأتقدم بالتعازي لمحبي الشيخ دعيج في عموم أرجاء الوطن العربي فقد كانت له شعبية واسعة فقد كان شاعرا موهوبا ونشطا في مواقع التواصل الاجتماعي فله متابعون من كل أنحاء العالم.
وأتقدم بالتعازي لنفسي فقد خسرت زميلا لي بالعمل لم يكن صديقا ولكن كان زميلا فقط، ولكني كنت أعتبره أخا لي فلم أشهد في طيبته وتواضعه وتسامحه وكرم أخلاقه، فوالله لا يوجد موظف يعرفه بوزارة الخارجية إلا وكان محبا له من شدة تواضعه وكرم أخلاقه، كان يفزع للصغير قبل الكبير وكان يتعامل مع الكل برحابة صدر وابتسامته الدائمة كانت لا تغيب عن وجه.
إلا أنها الأقدار أن نفارق، فهذه الحياة لا أحد يدوم معنا دائما نفارق من نحب، حقيقة أمر منذ شهر تقريبا بحالة نفسية سيئة بانقباض في الصدر وعدم الرغبة في التحدث مع احد وعدم الرغبة في رؤية احد ولم يكن ينقصني مع كل ما أمر به من أزمات ومشكلات إلا وفاة شخص عزيز على قلبي.
فهل يعوض دعيج؟ حقيقه خسارته كبيرة ومؤلمة ليس من السهل أن نجد شاعرا يملأ قلبه كل هذه الطيبة التي كانت تملأ قلبه إلا أنها هذه هي الحياة فالموت قدر اللهم لا اعتراض على حكمك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فالشيخ دعيج توفي في شبابه تاركا أشعارا جميلة رائعة كتبها بإحساس عال وقلب مرهف، فالطيبون دائما يرحلون باكرا عن هذه الحياة، لماذا لأن أرواحهم الطيبة غير قادرة على تحمل متاعب هذه الحياة وأحزانها.
فكل يوم يصبح المرء منا على صدمة ومشكلة وعقبات ومشاكل زخم الحياة وضجيجها، دائما ما يرهق الطيبون فلا يستطيعون تحمل كل مشاكل هذه الحياة وصعابها.
فكلنا راحلون عن هذه الحياة ولكن هناك سيبقون في القلوب وسيبقون في الذاكرة لماذا لأن لهم بصمة في هذه الحياة، فاليوم مات الشيخ دعيج ولكن هل مات حقا؟ لا، فأشعاره وكلماته الجميلة التي هزت القلوب طوال هذه السنوات ستبقى مخلدة ستتوارثها أجيال وراء أخرى وستبقى ابتسامته باقية معه فجسده قد رحل ولكن روحه الطيبة ستبقى معنا.
البعض لا يعرف الشيخ دعيج شخصيا، فقد يعتقد البعض أنه فقط حفيد المغفور له أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، لكن لو عرفتموه كما عرفته أنا لعلمتم أنه كان يعيش حياته مواطنا عاديا ملتزما بالقانون والنظم واللوائح شأنه شأن بقية أفراد الشعب حتى انه لم يكن له غرفة مستقلة في الوزارة بل كان يجلس مع زملائه الشباب بكل تواضع، ولم يكن أبدا متعاليا. جعل الله روحه الطيبة وتواضعه وكرم أخلاقه وفزعته في مساعدة المحتاجين في ميزان حسناته.
إلا انه ترك درسا لكل أطياف المجتمع أن الابتسامة التي لا تغيب عن الوجه والتواضع والخلق الكريم يجعل لك محبين أنت لا تعرفهم فهل كان يعرف الشيخ دعيج أني أحبه كأخ لي لا لم أقل له وهناك كثر يحبونه ويدعون له، ونتمنى أن يتمتع الكل بأخلاق الشيخ دعيج وسماحته وطيبة قلبه.
ونسأل الله أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وان يعيننا جميعا على تحمل متاعب هذه الحياة وصدماتها وصعابها.
سلطنة حرف
دعيج الصباح.. الرحيل المؤلم
طارق بورسلي [email protected]
وما أضيق هذه الحياة، وما أكثر مفاجآتها، وما أصعب الخبر المؤلم حينما يكون من تسمعه ويصلك ويكون بينك وبين من فقدته لقاء عمره ساعات أو دقائق ولا يعلم ساعة الفقد إلا الله تعالى.
بالأمس كنت والشيخ دعيج الخليفة الصباح نجلس على مقربة واحدة في هذه الحياة الدنيا الفانية في التجمع السنوي السادس لخريجي مدرسة كيفان، وعندما لقيت الراحل مازحته ومازحني والتقطت «سيلفي» معه للذكرى، وما كنت أعلم أنها اللقطة الأخيرة، التي قد أحظى بها إلى جانب العزيز الراحل الشيخ دعيج الخليفة الصباح، رحمه الله وأسكنه المولى عز وجل فسيح جناته، وغفر له وألحقه بمنازل الصالحين.
وبمزيد من الحزن والأسى أنعى الشيخ دعيج الخليفة الصباح.. وأتقدم بالعزاء من ذويه ومن آل الصباح الكرام، لقد كان رحمه الله داعما في العمل التطوعي وراعيا له في كثير من الجوانب والملتقيات الأدبية والإعلامية والفنية، وله وقفات في تكريم النخب الاجتماعية والفكرية والأدبية في الكويت.
لقد كان الشاعر دعيج الخليفة، رحمه الله، رجلا عرف الشعر بلا تكلف وتقاطرت كلماته كالماء السلسبيل، لتكون رسالة إلى القلوب والعقول، وكيف لا وهو حفيد أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، لقد ملك القلوب بحضوره المتميز وأدواره المتعددة، فرحمة الله عليك يا ابن الوطن الغالي الكويت، ومد لك الأرض التي ستضمك وتحتفظ منك بكل طيبتك وسماحتك ومواقفك.
وقبل الرحيل المفاجئ أثارت مشاعري تغريدة أطلقها رحمة الله عليه في يوم الجمعة كتب فيها «اللهم لا تدع لنا في يوم الجمعة ذنبا إلا غفرته ولا مريضا إلا شفيته ولا ميتا إلا رحمته ولا دعاء إلا استجبته ولا تائبا إلا قبلته»، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على سمو أخلاقه وشعبيته لأنه المحبوب بين الناس وسيبقى كذلك، رحم الله الشيخ دعيج الخليفة.. وإن رحيله لمؤلم.
رحلة الراحل مع «الأنباء»
علاقة الشاعر الراحل الشيخ دعيج الخليفة مع «الأنباء» علاقة حب وود وإخلاص، حيث دأب الراحل على التواصل مع «الأنباء» منذ التسعينات، ولم يتخلف عن أي مناسبة أو دعوة من «الأنباء» عن الحضور والمشاركة فيها، وذلك لحبه لأسرتها.
وكتب الراحل الشيخ دعيج الخليفة على مدى ٣ عقود العديد من المقالات في «الأنباء»، وكانت يختمها بأبيات شعرية تحت اسم «لاجئ عاطفي».
هذه المقالات أثرت صفحات الجريدة في مختلف المجالات الفنية والشعرية والرياضية والاجتماعية، حيث تعتبر صفحات «الأنباء» منبرا للشاعر الراحل، وفيما يلي إحدى مقالاته في تسعينيات القرن الماضي.