مع بداية العام الدراسي الحالي عادت الحياة الدراسية إلى صفوف المدارس بدلا من الدراسة «عن بُعد»، واندمجت وسائل التعليم الحديثة مع التقليدية وأصبح الطالب يحضر يوما في المدرسة ويستغل اليوم الآخر في مراجعة المواد والمتابعة مع الزملاء «عن بعد»، ولعل هذه أفضل وسيلة تمكن الطلبة من تبادل المعلومات والتزود بالمعارف التي تثري ملكيتهم الفكرية فقد أصبحت ضغطة زر واحدة في محرك البحث، تظهر جميع البحوث والمعارف والبيانات الموجودة عن قضية معينة أو فرد أو شخص أو خبرات علمية.
ومع تداخل استخدام الشبكات المعلوماتية بظهور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي أصبحت آلية لنقل المعلومات، تبادل الخبرات، وكذلك التعليم عبر عرض مذكرات المراجعة وشروح الدروس والمناهج الدراسية وعرض بعض المدرسين لخدمات الدروس الخصوصية التعليمية والتثقيف لطلبة المدارس، فإنه أفضل وقت لكي يتم استغلال وسائل التواصل الاجتماعي الاستغلال الأمثل الذي يصب في مصلحة الطالب والمجتمع والعلم.
فيمكن الآن عقد الدروس الخصوصية عبر البث المباشر في وسائل التواصل الاجتماعي بحيث يتمكن كل طالب من حضور الدرس الخصوصي والاستفادة من المعلومة بشكل أسهل وأيسر عن سابقه.
وكذلك لا بد من رفع مذكرات التلخيص والشروح والمراجعات للمناهج بعد أن يحضرها المتخصصون للطلبة الدارسين في هذه المنصات التي تتيح مجالا لجميع مستخدميها للاطلاع على هذا المحتوى والاستفادة منه والعمل على نشره بأكبر قدر ممكن.
وكذلك بإمكان المتخصصين والمهتمين نشر معلومات عن هذه المواد بشكل يومي عبر نشر تغريدة، تتضمن خلاصة لفكرة قاعدة أو درس أو ملصق أو صورة يشير إلى معلومة مهمة في هذا الدرس.
كما أنه يمكن الاستفادة من الصور عبر نشر انفوغرافيك مبسط وشارح للدروس إذ يأتي بشكل خارطة أو نموذج ذهني بحيث يمكن للطالب التركيز في الانفوغرافيك وفهم درس كامل بشكل يسير.
أما تناول وزارة التربية لاستعمال وسائل التواصل الاجتماعي فهو يقتصر فقط على نشر الإعلانات والقرارات الخاصة بالدراسة لأولياء الأمور واللوائح المتعلقة بتنظيم عملية الدراسة بعد جائحة كورونا.
ومن هنا ندعو المعلمين في القطاعين الحكومي والخاص إلى حسن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومة واحتواء الطالب وتمكينه من فهم الدرس.