- نتوقع انعقاد الحوار الإستراتيجي على المستوى الوزاري بين البلدين للمرة الأولى نهاية يناير
- الكويت لاتزال ضمن القائمة الخضراء الخاصـة بـ «كورونا».. ونتعاون بشأن الأزمـة اللبنانية
- ندعم طلب الكويت في الانضمام إلى المنظمة العالمية للفرانكوفونية
أسامة دياب
أعربت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر، عن فخرها لتمثيل بلادها سفيرة في الكويت، موضحة أنها محظوظة لأن هذا العام يصادف الذكرى الـ 60 من الصداقة بين البلدين، حيث بدأت في 28 أغسطس 1961، وكانت فرنسا في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال الكويت.
وكشفت لو فليشر في أول لقاء مع ممثلي الصحافة المحلية صباح أمس بعد تقديم أوراق اعتمادها، عن خطة عملها سفيرة لدعم التعاون الثنائي بين البلدين والبناء على العلاقات القوية بالأساس، لافتة الى أن الأولوية لدعم الحوار الاستراتيجي، والذي سيكون هذا العام على المستوى الوزاري للمرة الأولى، متوقعة أن يعقد نهاية يناير المقبل، موضحة أنه يحفل بأجندة غنية ومتنوعة حيث ستتم مناقشة مناحي العلاقات الثنائية، إضافة الى اتفاقيات ثنائية جديدة سيتم التوقيع عليها خلال الشهور المقبلة.
ولفتت الى التعاون البرلماني المثمر بين الكويت وفرنسا، موضحة أن الكويت لديها برلمان قوي ومميز، كاشفة عن زيارة عضو البرلمان الفرنسي إيميليا لكرافي إلى الكويت، حيث ستبحث مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم سبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي.
وفيما يتعلق بدعم الاستثمارات المتبادلة وتعزيز تواجد الشركات الفرنسية في الكويت، أوضحت أنها تولي لدعم وتعزيز الاستثمار أهمية كبرى، وستبذل قصارى جهدها لزيادة حجم الاستثمارات الكويتية في فرنسا، اضافة إلى تشجيع الشركات الفرنسية على الاستثمار في الكويت، واكتشاف الفرص الاستثمارية فيها.
تعاون عسكري
وقالت لو فليشر إن بلادها لها علاقات تعاون عسكري مميزة مع الكويت منذ 1990 حيث شارك أكثر من 15 ألف جندي فرنسي من كتيبة «داغيت» في حرب تحرير الكويت، لافتة الى أنها ستعمل على تشجيع التعاون خصوصا بمجال التدريب والتعاون الاستخباراتي، كاشفة عن أن عام 2022 سيشهد تسلم الكويت 7 من طائرات «كاراكال» المروحية، وكانت الكويت قد تسلمت 23 طائرة من أصل 30 تعاقدت عليها، مشددة على أن تسليم «كاراكال» في طور التنفيذ والصفقة على الطريق الصحيح.
وحثت لو فليشر الطلاب الكويتيين على الدراسة في فرنسا التي تتمتع بجودة جامعاتها المشهود بها عالميا، لافتة إلى أن حاجز اللغة لم يعد عائقا نظرا لوجود العديد من البرامج الدراسية التي تدرس باللغة الانجليزية في الجامعات الفرنسية، مشيرة إلى أن المعهد الفرنسي عاود نشاطه وفتح أبوابه بعد فترة توقف بسبب جائحة «كورونا»، مشيرة إلى أن بلادها تدعم طلب الكويت في الانضمام الى المنظمة العالمية للفرانكوفونية.
السياسات الإقليمية
وذكرت أن بلادها لديها تعاون مثمر وبناء مع الكويت فيما يتعلق بحل الأزمات التي تمر بها المنطقة، موضحة ان الكويت تلعب دورا مميزا ومتوازنا في دعم استقرار المنطقة وإحلال السلام، لافتة إلى أن التعاون الفرنسي - الكويتي على صعيد الأزمة اللبنانية يعد مثالا على التعاون المثمر والبناء بين البلدين في القضايا الإقليمية، إضافة إلى التعاون على صعيد الملف العراقي، حيث تدعم الكويت العراق ولها دور إيجابي هناك.
وعما اذا كانت هناك زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى الكويت، قالت إن النية موجودة، إلا أن موعد الزيارة لم يحدد حتى الآن.
وردا على سؤال بشأن ما اذا كانت الوساطة الفرنسية آتت ثمارها بشأن حل أو معالجة الأزمة الخليجية - اللبنانية، قالت: «لا شك أن الوضع سيئ وآمل في تحسنه، حيث تشهد الدولة أزمة اقتصادية وسياسية كبيرة»، معتبرة أن «انهيار لبنان سينعكس سلبا على المنطقة».
وأشادت بنتائج القمة الخليجية في دعم وتعزيز اللحمة والتعاون، وفيما يخص آخر مستجدات إجراءات السفر الى فرنسا في ظل تفشي المتحور الجديد، أوضحت أن الأخبار الجيدة أن الكويت لاتزال ضمن دول القائمة الخضراء، ولكن يجب على المسافرين الى فرنسا أن يكون لديهم وثائق تثبت تلقيهم جرعتين من التطعيمات المعتمدة لدى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن مسحات سلبية «pcr» قبل 72 ساعة من السفر.
وبينت أنها كانت محظوظة بلقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أثناء تقديم أوراق اعتمادها، موضحة أن المناقشات مع سموه استغرقت 25 دقيقة في حوار شامل وهادف عن سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيزة إلى توجيه سموه دعوة للرئيس ايمانويل ماكرون لزيارة الكويت.
وتابعت: نقلت أثناء زيارتي الأخيرة إلى باريس هذه الرغبة الى السلطات الفرنسية، حيث لاقت ترحيبا كبيرا، إلا أن أي موعد لم يحدد للزيارة حتى الآن.