للدول المتقدمة والراقية محطات محددة للحافلات واعتبارات ورعاية ومواعيد لتوقفها وركوبها، والجلوس على مقاعدها، واعتبارها تاكسي الأجرة السياحية والتنقل الداخلي سفيرا متجولا بين مناطقها ومواقعها المهمة والتاريخية والسياحية، تشكل رافدا وثروة وطنية لتلك البلدان الراقية، وجمهورها كذلك يحترم ويراعي قيمتها المعنوية والمادية بكل مواقعها ومحطاتها بداية من المطارات الدولية مرورا بكل المحطات الداخلية لتلك الحافلات، وتسميتها غير العربية «باصات» مشتقة من مفردتها الإنجليزية وتعارف الجميع في بلادنا الخليجية والخارطة العربية على تداول معانيها حسب المتفق فيما بينها!
أما الغريب عندنا بعد اجتياح وطننا تعدد ألوان شركات النقل الجماعي وتحديث البعض منها بطابقين للركاب، إضافة للطابق الواحد بالذات الخاص بالشركة الحكومية لهذه الوسيلة الأهم لتخفيف اختناقات المرور بالشوارع والطرقات في كل المحافظات، فهو أننا نلاحظ دخولها الجماعي إلى العاصمة وغيرها من المحافظات بعشوائية التنقل وسرعة التحركات فيما بينها بشكل خطر ومخالفات وتجاوزات يومية وراء الراكب المحتار بالانتظار الطويل مع مزاجية قائدي هذه الوسيلة بالذات في المناطق النائية والمحافظات المزدحمة، ووصلت رعونة سائقي هذه الحافلات أحيانا إلى توقيف الحافلات بمزاجية حسب نوع وجنسية الركاب في المحطات، ناهينا عن مزاجية قيادتها الملحوظة بسرعتها، كل منهم يتحدى الآخر لا لصالح الشركات ولا لسمعة الديرة وركابها، لكنها تمثل ثقافة تلك الجناسي واستغلالها بالطرقات، نموذج لذلك بالطرق السريعة من وإلى طرق الدائري الرابع والخامس والسادس ودوار السوق المركزي للفاكهة والخضراوات بكل الأوقات، قمتها بداية ونهاية ساعات الدوام لموظفي الحكومة وكبرى الشركات!
تابعوهم يرحمكم الله مرورا وطوارئ ووزارات خدمات كالبلدية والأشغال لمنع ما يحصل من استباحة طرقات ديرتنا وتدمير جديد الخدمات!
ولمن لا يفهم تسمية اللعبة الشعبية الكويتية القديمة «صاده، ما صاده!» نموذجها بالطبيعة ألوان تلك الباصات يوميا عبر الطرقات، الله المستعان، والبركة فيكم رفقا بعباد الله محتاجي خدماتها مدفوعة الثمن حالا واشتراكات سنوية وشهرية لعلها ترتدع لما هو آت.. بسلامتكم.