طالبت قبل أيام بتشديد تطبيق الاشتراطات الصحية وعدم التهاون بها تحديدا خلال الفترة الحالية.
مجلس الوزراء تجاوب معنا وكذلك اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا بدعوة المواطنين والمقيمين للالتزام بالاشتراطات الصحية والوقاية والحفاظ على الصحة العامة، وتلقي التطعيمات المطلوبة والجرعة التنشيطية المعززة.
أشدنا بهذه الدعوة الصادرة من مجلس الوزراء بتفعيل دور الجهات الرقابية في إعادة فرق التفتيش للتأكد من التزام الجميع بلبس الكمام في الأماكن المغلقة مثل المساجد والمجمعات ومقار العمل، إضافة إلى الجمعيات التعاونية.
ديوان الخدمة المدنية تجاوب كذلك مع مطالبنا وأوصى جميع الجهات الحكومية التابعة للديوان بضرورة التزام الموظفين في مقار عملهم بالاشتراطات الصحية خلال فترة الدوام الرسمي، وكذلك الحال للمراجعين الذين يجب عليهم ايضا التقيد بالاشتراطات من تباعد ولبس الكمام خلال مراجعة الدوائر الحكومية.
الملاحظ ان من بعد تلك التصاريح بتطبيق الإجراءات واعادة العمل بها لم نر حتى اليوم أي تطبيق يذكر لقرار مجلس الوزراء او لجنة الاشتراطات، فمظاهر التراخي مازالت مسيطره على الوضع العام في تلك المرافق العامة المغلقة، حيث لا تدقيق ولا تقيد في لبس الكمام، إضافة إلى عدم وجود أجهزة لقياس الحرارة عند المداخل خلاف ما كان معمول به سابقا، وكذلك الحال لأصحاب بعض المحلات الذين نجدهم لا مبالين بهذه التوصيات التي اصدرها مجلس الوزراء، وهذا ان دل فإنما يدل على ضعف الجانب الرقابي في تطبيق تلك التوصيات وعدم الاستمرار في متابعتها ومحاسبة المخالفين.
الواجب من مجلس الوزراء ان يتابع قرارته من خلال لجانه المكلفة بتطبيق الاشتراطات والتأكد من التزام تلك الأماكن بتطبيق القانون وعدم التراخي في تنفيذ ما هو مطلوب منهم من خلال تقرير يومي يفيد بذلك الوضع الحالي الخطير، وبحاجة الى مراقبة ومتابعة ومحاسبة قبل ان نعود لا سمح الله إلى المربع الأول بسبب هذا التراخي السائد والذي يتحمله افراد المجتمع لعدم تحملهم المسؤولية التي يجب تطبيقها ذاتيا من انفسهم.
كما يجب على أئمة المساجد حث المصلين على ارتداء الكمام والالتزام بتطبيق الشروط الصحية حفاظا على صحتهم وصحة الآخرين، والالتزام بتوعية المصلين من خلال خطبة موحدة على أهمية تلك الاشتراطات التي بتطبيقها سنحمي انفسنا والآخرين من عدوى هذا الفيروس.
اخيرا مطلوب من وزارة الصحة ان توضح لنا في تقريرها اليومي لحالات الإصابة في كورونا الأسباب وراء تزايد أعداد الإصابات والتي قفزت الى اكثر من 80 حالة بعد استقرار استمر اكثر من أسبوعين.
يجب على المسؤولين كذلك ذكر الأسباب وراء ذلك الارتفاع هل بسبب تخفيف الاشتراطات الصحية أم أن للمتحور الجديد شأنا في هذه الزيادة؟ طمنوننا.. ننتظر ردكم.
[email protected]