لم يكن بالحسبان، أن يكون منطق القلم مختلفا مع منطق واستراتيجيات وآليات وزارة الصحة ووزارة التربية، وعندما كتبت واستشرفت المستقبل القريب بأن على الوزارتين التمهل في قراراتهما بشأن العودة للمدارس، كنت وما زلت مع «الخيل يا شقرا» وإن كان المثل يضرب ولا يقاس.. فأنا في النهاية مواطن كويتي وما تقرره الحكومة الكويتية نسير عليه، وإن قيمنا الواقع الوبائي في الكويت بالكلمة التي يخطها القلم لرجحت كفة القلم الذي يلامس واقع الناس في المجتمع وآرائهم.
ومنذ بداية العام الدراسي وقبل الحديث عن المتحور «أوميكرون» كانت هناك أعداد من الطلاب والطالبات أصيبوا بكوفيد-19 كورونا فيروس، وبالفعل تم قفل الفصول والعودة إلى برنامج «Teams»، وتكررت تلك الحالات مرة بالإعلان عنها ورصدها ومرة بالتكتم على الأمر.. ونتساءل هنا عن جاهزية وزارة الصحة ووزارة التربية للعمل على البدائل في منح الطالب حقه بإجراء الاختبارات الفصلية في حال إصابته بالفيروس، خصوصا أن هناك حجرا منزليا للطلاب والطلبات المصابين في المدارس تزامنا مع نهاية الفصل الدراسي الأول ومراجعاته.
وإن تابعنا أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا لوجدنا النسبة والتناسب بين الإصابة والتعافي، التي أصبحت تستحق وقفة للتفكير في القادم من تداعيات انتشار الجائحة بين الطلاب والطالبات ونحن على أبواب الاختبارات الفصلية للفصل الدراسي الأول، وتصميم وزارة التربية على أن تكون جميع الاختبارات الفصلية حضورية، وعليه فإن الزيادة بأعداد المصابين في تزايد وأحد تلك السبل لزيادة عدد الإصابات المجتمعية والعودة للمربع الأول، زيادة عدد إصابات الطلبة في المدارس لأن هؤلاء الطلاب والطالبات يحيطهم طاقم تعليمي ومتى ما انتشرت العدوى في المحيط التعليمي فإنها لا تعرف كبيرا ولا صغيرا، إلى جانب انتشار العدوى في الأسرة بسبب نقل العدوى من خلال أبنائهم.. «وهلم جره»، لذلك مع الأسف ما زلت مقتنعا بأن العودة للمدارس لم تكن على قدر كاف من دراسة التوقعات والتداعيات لانتشار العدوى في فصل الشتاء، الفصل الذي تزيد معه الأمراض التنفسية لدى هذه الفئة من المجتمع، لذلك «كورونا» تزاحم الاختبارات الفصلية وعلى الوزارتين إيجاد الحلول والبدائل.
[email protected]