كانت الدعوة إلى الملتقى الوطني للإبداع السعودي بمنزلة الخروج من القوقعة الزمانية والرتابة اليومية التي قد أشعر بها أحيانا مع البرنامج اليومي والأسبوعي لحياتي، وشعرت حينها بأنني ممتن لتوقيت الدعوة للحضور والمشاركة في هذا الصرح الوطني السعودي الاجتماعي النخبوي.
فقد تنوع برنامج الدعوة الكريمة الذي حمل شعار «الملتقى الوطني للإبداع السعودي» لتأخذني الرحلة إلى «نجران الحضارة والتراث» حيث تاريخ هذه المنطقة والحضارات المتعاقبة وموقع تلك المنطقة التاريخي وشواهد قصة أصحاب الأخدود التي ذكرها القرآن الكريم، فكان ذلك الشعور بأنني أقف على بوابة الزمن لأشاهد آثار التاريخ الماضي وآثارا من الشعوب السالفة.
وعلى أرض الواقع اشتمل البرنامج على ندوات ومنصات حوارية، وأنشطة اجتماعية، وفعاليات تراثية، وحرف يدوية، ومعارض مختلفة، ونوافذ إعلامية خاصة، إضافة إلى مسابقة جائزة الأميرة صيته بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي لدعم المبدعين والمبدعات، إلى جانب تكريم أسر وأبناء الشهداء، ورواد العمل الاجتماعي، وكذلك الفن التشكيلي المقام في ساحة النافورة التفاعلية و«ليلة حمى الثقافية» بفعالياتها كالفنون التشكيلية والفنون الشعبية ومسابقة الخط العربي.
إن هذا الملتقى يعتبر أحد روافد التنمية المستدامة - السعودية 2030 عكس ذلك مشاركات النخبة من المفكرين، والخبراء، والمختصين، والإعلامين من المملكة ودول الخليج العربي، سعيا وراء تحقيق الأهداف لاكتشاف ودعم وتبني المواهب الشابة، وإتاحة الفرصة على تدريب وإدارة الملتقيات، إضافة إلى توفير برامج تدريبية شبابية، وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة شباب المملكة الصاعد.
وبالفعل حملتني هذه الدعوة الكريمة على جناحيها احتفاء وتقديرا وتكريما منذ الوصول حتى المغادرة، لذلك ودعت الرياض وقبلها النجران.. وهمست عبر سمائها الصافية وجوّها البديع.. «النجران لنا عودة».
[email protected]