بيروت ـ خلدون قواص
أيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الدعوة التي اطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون لعقد طاولة حوار وطني، لتمتين علاقات لبنان العربية ولاسيما مع دول الخليج، دون إشارة الى اللامركزية الإدارية والمالية التي جعلها عون حجر الرحى في الحوار المطروح. وأكد تمسكه باتفاق الطائف وبحسن تنفيذه وأنه الاطار الدستوري الصالح لتطبيقه في لبنان.
وقال ميقاتي: المهم هو التفاهم الداخلي على عدم التدخل في شؤون الدول الخليجية أو الإساءة اليها.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في السرايا الكبير ان هدفه من المؤتمر: «أن أصارح اللبنانيين ببعض الأمور. وفي هذا السياق أقول: صحيح أن العمل الحكومي متواصل وورش العمل الوزارية مستمرة بوتيرة مكثفة لإنجاز الملفات المطلوبة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء، ولكن الأكيد أن توقف جلسات مجلس الوزراء منذ الثاني عشر من أكتوبر الفائت يشكل خللا بنيويا في عمل الحكومة لا يمكن تجاهله او التغاضي عنه. وتابع: «صحيح أيضا أننا نتفهم هواجس ومطالب شريحة واسعة من اللبنانيين فيما يتعلق بقضية التحقيقات الجارية بانفجار مرفأ بيروت، وندعو الى أن تكون المعالجة ضمن الأطر الدستورية والقانونية، لكن الصحيح أيضا، ان الدستور وجد لمنع التعطيل وأن القوانين هي المرجع الصالح لحل الخلافات».
وردا على سؤال حول احتمال استقالة حكومته قال: عندما اجد أن استقالتي هي الحل لن أتأخر ثانية أما اذا وجدت انها تساهم بمزيد من الخراب فلن استقيل أبدا.
وعن دعوة مجلس الوزراء، أجاب ميقاتي: «بما أن مكونا أساسيا لا يحضر الجلسات فلن أدعو إلى انعقاد مجلس الوزراء». وتابع: «لبنان دولة مستقلة ولا أعترف بوجود نفوذ إيراني في لبنان وحزب الله هو حزب سياسي موجود على الساحة اللبنانية».