بعدما ظهرت الحكومة بهذا التشكيل، الإيجابي عند البعض والسلبي عند آخرين! نقول ماذا ننتظر بعد؟ هل هي حكومة محاربة الفساد والمفسدين أم هي تعزيز للفساد الإداري والشللية؟!
وللحقيقة، نحن نريد الخروج من المآزق السياسية التي لاحقت المشهد السياسي الكويتي طوال تشكيل أربع حكومات متتالية، وهنا نتساءل: ماذا ننتظر من إنجازات؟ نعم، نحن متسرعون رغم تفاؤلنا بأن الوزراء الـ 4 المحللين هم مقياس للرقابة التشريعية والتنفيذية في آن واحد، إلا أننا نتساءل: هل سيكون أداؤهم بعيدا عن المحاصصة والمحسوبية والقبلية والفئوية؟، هذا ما نأمله من الأربعة المحللين في هذه الحكومة. وهل ننتظر إنجازا سياسيا يراعي المبادئ بالقسم الدستوري؟
حكومة 11+4 لن تكون الأخيرة إذا عرقلت الملفات العالقة مسيرتها لأنها ربما تتعرض لتغييرات وتجديدات في الحقائب، فنحن لن نستبق الأحداث، سنراقب الأداء الحكومي من أول جلسة برلمانية ونشاهد اتجاه الأعضاء الأربعة بعد أن أصبحوا بالصفوف الأمامية في المجلس، خاصة أن رقابة الصفوف الخلفية في دور الانعقاد الجديد، ستكون مضاعفة اتجاه حكومة 11+4، فهل تحاسب الصفوف الأمامية وتراقب أداءهم بنفس المعايير السياسية والتشريعية خاصة فيما يتعلق بالفساد الإداري والمحسوبيات؟!
من هنا نؤكد تساؤلنا: ماذا ننتظر؟ وتبقى كلمة للوجوه الشابة في حكومة 11+4 نقولها: سنظل نراقبكم ونرصد أداءكم سياسيا وشعبيا وإعلاميا وسنشارككم في الإنجازات ونهتف لأدائكم ونساندكم.
اجعلوا الكويت نصب أعينكم لأنها تراقبكم بمشاعرها وطموحات شعبها وتفاؤلهم بكم يا شباب، حكومة 11+4، عليكم بالتعاون الإيجابي لإنقاذ المشهد السياسي الغامض لأنكم محط الأنظار في هذه المرحلة والتجربة السياسية المتجددة، من هنا نقول عليكم مراقبة الأوضاع من حولنا إقليميا وعالميا!
ونسأل الله لكم التوفيق والسداد، والله من وراء القصد وفق الله الجميع لخدمة الكويت وأهلها.