ذهب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام، وقبيل الوفود المحتشدة لاستقباله عرضت له مخاضة (بركة ماء)، فنزل عن بعيره وخلع نعليه وأرسلهما وراء ظهره، ثم خاض الماء ممسكا بخطام بعيره، وظل كذلك حتى بلغ الوفود.
فقال أبو عبيدة رضي الله عنه: قد صنعت صنيعا عظيما عن أهل الأرض، يعنى أهل الشام.
فضرب عمر رضي الله عنه بيده على صدره قائلا:أواه.. لو غيرك يقولها يا أبا عبيدة.. إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس وأقل الناس، فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تطلبوا العزة بغيره يذلكم الله.