أعرب صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، عن «قلق المملكة من التجاوزات الإيرانية خصوصا في مجال برنامجها النووي».
واشار بن فرحان خلال المؤتمر الصحافي المشترك في أثينا، امس، مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس، إلى أن «التجاوزات الإيرانية تتناقض مع ما تعلنه طهران من سلمية برنامجها النووي». وأكد على «موقف المملكة الداعم للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي».
وذكر وزير الخارجية السعودي أنه «تبادل الآراء مع وزير الخارجية اليوناني حيال ملف المفاوضات النووية المتعثرة بين إيران ودول 5+1» في ڤيينا. وقال وزير الخارجية السعودي إنه أوضح لوزير الخارجية اليوناني «تهديد جماعة الحوثي للملاحة الدولية، وآخرها اختطاف سفينة مدنية في عرض البحر». وشدد الوزير السعودي خلال المباحثات على «خطورة استمرار ميليشيا الحوثي في رهانها على الخيارات العسكرية في اليمن». وأعلن أنه تناول في العاصمة اليونانية، الهجمات الحوثية على المملكة، مشيرا إلى أنه بحث ونظيره اليوناني وسائل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تطرقت المحادثات، بحسب وزير الخارجية السعودي، إلى تطورات الأوضاع في أفغانستان. وأشار الوزير السعودي إلى أن المحادثات شملت أيضا مجالات التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
الى ذلك، قال المندوب الروسي إلى مفاوضات ڤيينا حول النووي الإيراني، السفير ميخائيل أوليانوف، امس، في تصريحات لـ«العربية» و«الحدث» إن هناك حاجة للتركيز على مسألة رفع العقوبات الأميركية في المفاوضات الجارية مع إيران في ڤيينا، لأنها مازالت العقبة الأكبر والأكثر تعقيدا. وقال أوليانوف إنه «يتعجب من التشكيك الغربي» في جدية الوفد الإيراني المفاوض، مشيرا إلى أن «هذه المفاوضات سهلة وتحرز تقدما»، من دون أن يوضح نقاط التقدم.
يأتي ذلك فيما أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) امس، بأن تحركات الوفود المفاوضة في ڤيينا اكتسبت زخما كبيرا في الساعات الأولى من المرحلة الثانية من الجولة الثامنة من المفاوضات النووية. واعتبرت أن هذا «يشير إلى تطور جديد ومهم في عملية التفاوض».
وأضافت أن المفاوضات ستستمر في الأيام المقبلة على مختلف المستويات والصيغ، لافتة إلى أن مصادر مقربة من فرق التفاوض تتوقع عقد اجتماع للجنة المشتركة للاتفاق النووي الأسبوع الجاري.