قال أبوموسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن للؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه» أخرجه البخاري ومسلم، يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم عند تعاونهم واتحادهم باللبنات التي تشكل بناء قويا مرصوصا والذي لا يمكن له ان يبقى قويا وصامدا إلا إذا تماسكت هذه اللبنات الى جانب بعضها البعض، فإذا اختل جزء أو أجزاء منها بدأ البناء بالانهيار وحتى تتضح الصورة أكثر للمسلمين شبك الرسول صلى الله عليه وسلم ليصور المعنى الذي تشكل في نفوس السامعين بصورة حسية وذكرت الآية الكريمة معنى قريبا فقال الله عز وجل في كتابه الكريم (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص).
والعبرة المستفادة من الحديث ضمان قوة وصمود الأمة الإسلامية يكمن في اتحاد افرادها وتعاونهم مع بعضهم البعض ويدل الحديث على أن كل فرد في هذه الأمة لابد أن يعمل فيما يصب في مصلحتها.