لله الحمد والشكر والثناء لاستجابة خالق الأرض والسماء للغيث مع مطلع يناير 2022 واستمراره يوم الأحد 2/1/2022 بكثرة أمطار الرحمة المبهجة للأرض باستقبالها ذلك الغيث المتواصل، كما توقع خبير أرصادنا عيسى رمضان في كريم تصريحاته.
وكما قال البعض طوال الأيام والشهور والسنوات «يا أهل الديرة ووافديها لا تنسوا بلدكم بالدعوات الربانية لهطول الغيث المغيث»، كما رددها يهالنا قبيل قرون وسنوات بيوت الطين، وسدود مناطق الديرة لتجمعات مياه الأمطار في تلك السنوات داخل السور وخارجه امتدادا لمواقع المدن القديمة والقرى، والجزر الكويتية أشهرها إيكاروس (فيلكا) أحلى الجزر فيما بعد سياحة، وزراعة، وثروة سمكية وبحرية يقصدها أهلها بالإقامة فيها، وأهل الديرة للراحة الموسمية على أراضيها حيث تجمع مياه أمطارها بالمناطق الزراعية أشهرها «المطينة» وإنتاج جميع خضراوات الكويت أشهرها الجزر العسلي الأحمر والبطيخ والرقي وآبار قليلة الملوحة تسقي شاربيها للمواسم السنوية!
للأسف اليوم ترقد ساكنة لنسيانها لبعث الروح فيها، وآثارها التاريخية للاستفادة منها بعد تهجير أهاليها بتثمين مساكنهم وأراضيهم وخدماتهم وتشتيتهم خارجها بتخطيط سلبي يتمنى أهل الكويت إعادة إعمارها كما كان تاريخها عنوانا لكل المواسم أشهرها الأمطار وأناشيد أطفال الكويت بكل مناطقها عند نزول الغيث بمواسمه: «طق يا مطر طق.. بيتنا يديد، مرزامنا حديد، طق يا مطر طق»، والله ولي الصالحين.. مبروك موسمكم، ولله الحمد.