خطف منتخب المغرب فوزا ثمينا من أنياب نظيره الغاني بهدف دون مقابل، في المواجهة التي أقيمت مساء الاثنين، على ملعب «أحمدو أهيدجو» في مدينة ياوندي ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة.
ودخل المغرب مباراته في ظل غيابات كثيرة ومؤثرة بسبب فيروس «كوفيد-19»، وانتظر الدقائق الأخيرة لتسجيل هدف الفوز الغالي الذي قطع به شوطا كبيرا نحو الدور الثاني عبر مهاجم أنجيه الفرنسي سفيان بوفال من تسديدة قوية في الدقيقة 83. وخاض المغرب، الساعي إلى لقبه الثاني في تاريخه بعد 1976، المباراة في غياب ترسانته الهجومية أبرزها هداف إشبيلية الإسباني يوسف النصيري المصاب وزميله في النادي الأندلسي منير الحدادي المصاب بكورونا مع أيوب الكعبي (هاتاي سبور التركي) وريان مايي (فيرنتسفاروش المجري). وهو الهدف الدولي الثاني لبوفال مع منتخب بلاده، كما هو الهدف الأول للمغرب في مرمى غانا في النهائيات القارية منذ هدف خالد الأبيض في 16 مارس 1980 في دور المجموعات. وثأر المغرب لخسارته أمام غانا 0-2 في دور المجموعات أيضا للنسخة التي استضافها منتخب «النجوم السوداء» عام 2008، محققا فوزه الثاني على الأخير في 4 مواجهات بينهما، حيث تعادلا سلبا عام 2002 في مالي.
وأعرب مدرب «أسود الأطلس» البوسني الفرنسي وحيد خليلودجيتش عن سعادته الكبيرة بالفوز على الرغم من الغيابات المؤثرة في خط الهجوم. فيما قال بوفال: «الحمد لله نجحنا في كسب النقاط الثلاث وأنا سعيد بتسجيلي لهدف الفوز. كنا عاقدين العزم على تحقيق الانتصار ونأمل أن نفوز في المباراة المقبلة ونسعد الجماهير المغربية».
وأبقى خليلودجيتش على لاعب وسط فيورنتينا سفيان أمرابط على مقاعد البدلاء مفضلا عليه مدافع فيرنتسفاروش سامي مايي، كما دفع بلاعب وسط أنجيه عز الدين أوناهي للمرة الأولى في خط الوسط على حساب لاعب أينتراخت فرانكفورت أيمن برقوق المصاب بكورونا، ومهاجم ألكمار الهولندي زكرياء ابوخلال على حساب صانع ألعاب كوينز بارك رينجرز الانجليزي إلياس شاعر.
وأنقذ حارس مرمى اشبيلية ياسين بونو مرماه من هدف محقق بإبعاده ببراعة تسديدة جناح غنك البلجيكي جوزيف باينتسيل من خارج المنطقة الى ركنية (72)، والتي نجح بعدها بوفال في تسجيل هدف الفوز.
وفي المجموعة ذاتها وعلى الملعب ذاته، دشنت جزر القمر باكورة مشاركاتها في العرس القاري بخسارة أمام الغابون بهدف وحيد سجله مهاجم العربي القطري آرون بوبندزا في الدقيقة 16. وفي الجولة الثانية المقررة الجمعة تلعب المغرب مع جزر القمر، والغابون مع غانا.
المجموعة الثانية
وضمن منافسات المجموعة الثانية، وبعدما نجحت السنغال في خطف هدف الفوز القاتل من زيمبابوي في الثانية الأخيرة عبر ركلة جزاء سجلها نجم ليفربول ساديو ماني رافعا رصيده إلى 27 هدفا مع منتخب «أسود التيرانغا»، استهلت غينيا النهائيات بفوز ثمين على مالاوي بهدف دون رد أيضا.
وسجل منتخب غينيا هدفه الوحيد عندما تلقى مهاجم ألماتي الكازاخستاني جوزيه كانتي كرة داخل المنطقة، فتلاعب بأحد المدافعين ولعبها عرضية زاحفة تابعها مدافع تولوز الفرنسي إيسياغا سيلا من مسافة قريبة داخل المرمى (36).
وبهذه النتائج تقاسمت السنغال وغينيا صدارة المجموعة، علما انهما سيلتقيان في الجولة الثانية المقرر لها الجمعة، فيما ستلعب ملاوي مع زيمبابوي على أمل تحقيق احدهما الفوز للمنافسة على بطاقات الصعود لدور الـ 16.