أكد المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، امس، ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة وتنفيذها من أجل تجنب أسوأ عواقب أزمة المناخ.
وقال كيري، في كلمة مسجلة خلال اليوم الثاني من فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة التي انطلقت في شرم الشيخ أمس الأول: «اليوم، وفي كل بلد في العالم، لا أحد بمنأى عن تلك العواقب. ففي كل بلد، يشعر الناس بعواقب أزمة المناخ هذه». وأضاف: «لقد رأينا حرائق غير مسبوقة خرجت عن نطاق السيطرة، ورأينا مستويات قياسية من الحرارة، ونرى القطب الجنوبي حيث انفجرت منذ أيام صفيحة جليدية ضخمة».
وأوضح كيري أن «التحدي الأكبر الذي نواجهه جميعا الآن هو جعل أنظمتنا وأنظمتنا الحكومية والقطاع الخاص يتعاونون للتحرك بسرعة كافية، وهذا لم يتم حتى الآن، لذلك آمل أن نتمكن من الاعتماد عليكم جميعا لممارسة الضغط اللازم». وأشار إلى أنه «يمكن توفير ملايين الوظائف في الوقت الذي نبني فيه أنظمة طاقة جديدة، فنبني مركبات كهربائية بدلا من مركبات محركات الاحتراق الداخلي، ونبني شبكات ذكية في بلدنا حيث يمكننا نقل الطاقة الشمسية من جزء من البلاد وإرسالها إلى جزء آخر من البلاد أو نستغل طاقة الرياح، والتي يمكن حتى بيعها إلى دول أخرى إذا كان لديك فائض من الطاقة».
وأضاف أن «أكبر سوق عرفه العالم على الإطلاق هو سوق الطاقة، وإذا قمنا بما نقول إننا سنفعله، فسيكون هذا تحولا مثيرا»، مؤكدا الحاجة إلى استخدام تريليونات الدولارات من الاستثمارات للمساعدة في إجراء هذا التحول. وكشف كيري عن أن «العديد من المؤسسات المالية الكبرى في العالم قد تقدمت بالفعل وقالت إنها مستعدة للقيام بهذه الاستثمارات، شريطة أن تقوم الحكومات بالأشياء الضرورية للمساعدة في تسهيل توزيع تلك الأموال من خلال اللوائح الجيدة والشفافية والمسؤولية الإدارية والصدق في البيانات».
وقال المبعوث الأميركي: «لذلك ستلعب مصر وأفريقيا دورا حاسما للغاية في المساعدة على وضع الأسس ومساعدتنا على تحقيق هذه الأهداف، ولاسيما فيما يتعلق بالتكيف وتخفيف التعامل مع آثار غاز الميثان عند إزالة الغابات بالإضافة إلى التعهدات والالتزامات المهمة الأخرى».