جميعنا نتعرض إلى العديد من الأمور في حياتنا منها المؤلمة والحزينة، ومنها الجيدة والمفرحة.
وعلينا التعلم من جميع ظروف حياتنا، ولا نستهين بأي ظرف بل التعلم منه جميع الظروف اسهلها واكثرها ألما.
كل انسان قابل للتعلم والتغير، ولكن هناك اسس وقواعد مهمة تساعد الانسان على ان يغير داخله، وينهض بنفسه، واولها الصدق مع النفس، على الانسان ان يكون صادقا مع نفسه، فالصدق مع النفس يعني أن تكون على حقيقتك، وتتناغم مع ما وهبك الله من نعم، وتسعى إلى أهدافك أنت، وما تريد تحقيقه، وليس ما أراد الناس لك، وأن تعيش حلمك وطموحك بفكرك ورغباتك.
وعليك ايضا تقدير ذاتك، لا احد يعلم ما تمر به حقا، من تخبطات وآلام واحزان وانكسارات، لا احد يعلم تماما الذي تكافحه في ايامك ومدى صبرك وقوتك، لذلك لا تجعل تقديرك لذاتك يقيمه الناس لك بل اجعل تقديرك لذاتك نابع من داخلك لأنه لا يوجد هناك شخص سوف يعرفك ك نفسك، وتقدير الذات هو الأساس وراء كل ما يحققه الفرد من نجاح.
والاهم ايضا الارادة الداخلية، واعني بالارادة الداخلية ان يكون الانسان فعلا يريد التغير الى الافضل ويملك العزيمة..
قال تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) «الرعد:11»، فلا يمكن للفرد أن يقوي إرادته دون أن تكون لديه الرغبة في القوة نفسها، فبإرادة التغيير والعزم عليها يحدث التغيير، وإيجاد هذه الإرادة يحتاج إلى عمل متواصل من قبل الطليعة ذات الإرادة والعزيمة.
وقد وصف الله سبحانه إرادة المصلحين والمغيرين بالعزيمة فعلى الانسان ان يكون ذا عزم وإرادة وروح مثابرة في سبيل التغير الى الافضل، وعدم انتظار العون من احدهم، بل ايجاد مكامن قوته في داخله، واستثمارها في طاقات التغير الى الافضل من جميع النواحي السلوكية والاخلاقية والثقافية والتعليمية.
بداية تغير الأمم تبدأ من الفرد نفسه لذلك لا تستهن بدورك في المجتمع ما تظنه معجزة ممكن ان يبدأ بك، انهض بنفسك ولا تنتظر عون احدهم من يستند إلى غيره يكسر، كن لنفسك التغير الذي تريد ان تراه في المجتمع.