تبحث الكاميرون المضيفة عن خطف بطاقة تأهل مبكرة إلى دور الـ16 عندما تواجه إثيوبيا اليوم على ملعب أوليمبي في العاصمة ياوندي.
وتصدر منتخب «الأسود غير المروضة» المجموعة الأولى، بعدما قلب تأخره أمام بوركينا فاسو إلى فوز 2-1، متساويا بنفس عدد نقاط الرأس الأخضر الفائز على إثيوبيا 1-0 والذي سيلتقى بوركينا فاسو.
وفي حال فوز المنتخب المضيف ورفع رصيده إلى 6 نقاط، ستكون طريقه معبدة نحو دور الـ16، علما أن بطل ووصيف المجموعات الست يضمن العبور مع أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. وستحاول الكاميرون أن تنهي الدور الأول متصدرة لمجموعتها، كي تلاقي أحد المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في ثمن النهائي.
واستهلت الكاميرون مشوارها نحو اللقب السادس في تاريخها بعد أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 و2017، بقلب الطاولة على بوركينا فاسو بثنائية لمهاجم النصر السعودي فنسان أبو بكر من ركلتي جزاء 2-1. وقال مدرب الكاميرون البرتغالي توني كونسيساو: «نعم كنت خائفا بعض الشيء بعد تقدم بوركينا فاسو، لكن بصراحة، كنت واثقا من لاعبي. كنا نعلم أن اللعب على أرضنا في أول مباراة يكون مصدر توتر نوعا ما».
وتابع «برغم الحمل النفسي، رد اللاعبون وهذا ما سمح لنا بالدخول في أجواء المباراة. أظهر فريقنا قدرة على الرد. لم نقدم مباراة رائعة لكن الأهم يبقى الفوز».
في المقابل، تخوض إثيوبيا المواجهة الثانية بعد أن خاضت تقريبا كامل مباراتها ضد الرأس الأخضر بعشرة لاعبين، بعد طرد المدافع ياريد بايي في الدقيقة 12. وظهرت إثيوبيا، أحد 4 مؤسسين للاتحاد الافريقي لكرة القدم في 1956 وبطلة القارة في 1962 سبع مرات تواليا منذ انطلاق النهائيات القارية حتى العام 1970، لكن هذه مشاركتها الرابعة فقط مذاك الوقت والأولى منذ 2013 عندما ودعت دور المجموعات.
وفيما كانت ترشيحات صدارة المجموعة ووصافتها تصب في مصلحة الكاميرون وبوركينا فاسو قبل انطلاق البطولة، تأمل الأخيرة في التعويض عندما تلاقي الرأس الأخضر الباحث عن تحقيق مفاجأة بدوره والتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
وغاب عن منتخب بوركينا فاسو 5 لاعبين و3 إداريين في مباراة الكاميرون بسبب الإصابة بكورونا، وبرغم ذلك تقدموا بهدف فابريس سانغاريه، قبل تلقي ركلتي جزاء.
ويخوض «الخيول» نهائيات أمم أفريقيا بمعنويات جيدة بعد تعادلهم مرتين مع الجزائر بطلة القارة في تصفيات كأس العالم 2022.
وكانت بوركينا فاسو استضافت نسخة 1998 وحلت رابعة، ثم حلت وصيفة في نسخة جنوب أفريقيا 2013 وثالثة في الغابون 2017، في أبرز نتائج الدولة التي كانت تلعب سابقا تحت اسم فولتا العليا.
في المقابل، يبحث منتخب الرأس الأخضر «القروش الزرقاء» في مشاركته الثالثة في العرس القاري عن تحقيق فوزه الثاني بعد الأول على إثيوبيا الذي حمل توقيع مهاجم الفيصلي السعودي جوليو تافاريس في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
ويشارك منتخب «الأرخبيل الصغير» المؤلف من 10 جزر بركانية والواقع في المحيط الأطلسي غربي القارة بعدد سكان يبلغ نحو نصف مليون نسمة، للمرة الثالثة بعد بلوغه ربع النهائي في مشاركته الأولى عام 2013 ثم خروجه بفارق الأهداف من دور المجموعات في 2015. وقد غابت الدولة الناطقة بالبرتغالية عن النسختين الأخيرتين، لكن تشكيلة المدرب بيدرو «بوبيستا» بريتو تبدو عنيدة، مع قائدها ومهاجمها راين منديش (31 عاما) لاعب النصر الإماراتي المشارك مرتين في النهائيات.