تشهد دبي إقبالا كبيرا من الإماراتيين والمقيمين من مختلف الجنسيات على تخزين وحدات (دم الحبل السري) للاستفادة منها في علاج أمراض مزمنة وخطرة.
وتضم دبي مركزا لحفظ دم الحبل السري بهيئة الصحة، ويسجل المركز إقبالا كبيرا لتخزين وحدات من الحبل السري لسنوات عدة، باعتباره مصدرا للخلايا الجذعية التي تسهم في علاج أكثر من 80 حالة مرضية، بما في ذلك اضطرابات الدم والسرطانات.
ومنحت هيئة الصحة في دبي ترخيصا لمركز (سيل سيف) في دبي، والذي يخزن حاليا أكثر من 100 ألف وحدة حبل سري لمواطنين ومقيمين في الإمارات من مختلف الجنسيات العربية والغربية والأسيوية.
وقالت سارة الحاج علي، الرئيس التنفيذي للمركز:"نسجل إقبالا كبيرا من العائلات الإماراتية لتخزين وحدات دم الحبل السري لمدة 30 عاما، للاستفادة منها مستقبلا في علاج الأمراض".
وأوضحت أنه يتم استخدام الخلايا الجذعية في علاج اضطرابات الدم والسرطانات واضطرابات التمثيل الغذائي، وإعادة بناء الدم والجهاز المناعي.
وأضافت سارة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن هناك أكثر من 100 دراسة جارية في أنحاء العالم تبحث في قيمة الخلايا الجذعية لدم الحبل السري في الطب التجديدي، في مجالات طبية هامة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والعصبية والمناعة وتلف الأنسجة أو الأعضاء.
من جانبها، قالت علياء عبد الرازق، مدير العمليات في بنك الحبل السري بدبي:"يمكن جمع الخلايا الجذعية من الحبل السري والأنسجة والمشيمة بعد الولادة وتخزينها مبردة في مختبر مرخص لأكثر من 30 عامًا".
وأوضحت أنه تم استخلاص عدد كبير من الخلايا الجذعية لعائلات عربية وخليجية لمجموعة واسعة من عمليات العلاج بما في ذلك حالات الإصابة بمرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي والسرطانات والتجارب السريرية التجديدية مثل الشلل الدماغي ومرض التوحد.
وأضافت أن خدمات دم الحبل السري والخلايا الجذعية في دبي تتميز بالتزامها بالدقة، مشيرة إلى أن الاستفادة من دم الحبل السري هو مجال سريع النمو في المنطقة العربية، للاستفادة منه في علاج الأمراض.