التعزية بـ«حللوه وأبيحوه»
شاع بين الناس قولهم في التعزية «حللوه وابيحوه»، وهذه عبارة دارجة شعبيا في عدد من البلدان.
فهل يصح هذا الكلام في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
٭ هذه العبارة لا أصل لها في السنة أو مأثور الصحابة رضوان الله عليهم، فأما كلمة «حللوه» فتشعر بأن المتوفى قد فعل خطأ أو ظلم أشخاصا فيحللونه- أي يسامحونه- مما قال أوفعل، وأما كلمة «أبيحوه» فلا أعلم لها معنى يناسب حال التعزية، بل قد تعطي في اللغة خلاف المراد من الدعاء، فمعناها قسمته وقطعته، فيقال في اللغة: وبيحت اللحم وغيره: قسمته.
وكل شيء فرقته: فقد بيحته. فينبغي ترك هذه الكلمة، والأفضل الدعاء بالمأثور، من مثل «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم إني احتسبت مصيبتي عندك، فأبدلني خيرا منها»، أو أي ألفاظ مفهومة في عرف الناس.
والدي لا يتحكم في الخروج
والدي كبير في السن وليس لديه تحكم فيما يخص أجلكم الله الخروج (الغائط والبول)، وبشكل مستمر يرتدي (البربيش الخاص للبول) وكذلك الحفاضة، السؤال هو: هل عليه صلاة؟ واذا كان نعم عليه فكيف تكون الصلاة في هذه الحالة؟
٭ الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، إذا كان والدكم تمر عليه أوقات ينقطع عنه البول والغائط ففي هذه المدة يتوضأ وذلك بعد دخول وقت الصلاة، أما إذا كان نزول البول وغيره دائما ولا يتحكم فيه فإذا دخل وقت صلاة الظهر أو المغرب فيتوضأ إن كان قادرا على الوضوء بنفسه أو بمساعدة غيره وإلا فليتيمم ويصلي الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء جمعا دون قصر.
والنجاسة في الكيس لا تبطل صلاته لأن هذا القدر الذي يستطيعه، ولو استطاع نزع الكيس والتنظف والوضوء فعليه فعل ذلك لقوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) وقوله صلى الله عليه وسلم «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم» وللقاعدة الشرعية المتفق عليها: «المشقة تجلب التيسير».