حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العدل بين الأبناء في كل شيء فقال: «اعدلوا بين أبنائكم» في النحل أي العطية والهبة، وقال أيضا: «رحم الله والدا أعان ولده على بره»، فالحديث يربط بين أن يبر الابن أباه عند كبره وبين ان يحسن الأب معاملة ابنه في صغره.
فالعدل بين الأبناء لا يفسد الصلة بينهم ولا ينشئ الحقد ولا تحمل النفس شيئا إزاء الآباء، والا يؤثر ذلك سلبا في العلاقات الأسرية، فالابن الذي يعيش تحت ضغط التمييز من أبويه يكون عرضة للانحراف السلوكي والنفسي والاجتماعي.
كما ان التفرقة بين الأبناء وتمييز ولد او بنت عن اخوته قد تكون سببا للعقوق والكراهية ايضا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما أخبره بشير بن سعد انه يريد ان يفضل ابنه النعمان على غيره قال صلى الله عليه وسلم: «أَكُل ولدك منحتهم مثل ذلك؟ قال: لا.. قال: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم إني لا أشهد على جور».
فالعدل والمساواة بين الأولاد يترك أثرا طيبا في حب الأبناء للآباء وفي طاعاتهم والبر بهم.