الاستهتار بنظافة الأسنان يزيد من خطر الإصابة بسرطاني المعدة والمريء
يعد تحديد عوامل الخطر التي يقوم عليها السرطان أمرا أساسيا لتقليل مخاطر الإصابة بالقاتل المميت في العالم، إذ وجدت دراسة أن الاستهتار بممارسة النظافة العامة قد يعرضك لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 52% بمرور الوقت.
وليس من الواضح دائما سبب انقسام الخلايا السرطانية وتكاثرها في الجسم. ومع ذلك، فإن الأدلة المتزايدة تربط بين قرارات نمط الحياة السيئة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وبعضها معروف: التدخين وتناول اللحوم المصنعة لا جدال فيهما الآن. وربط اكتشاف مثير للقلق، نشر في أواخر العام الماضي، بين أمراض اللثة وخطر الإصابة بسرطانين بشكل ملحوظ.
ويمكن أن يكون سبب أمراض اللثة عددا من العوامل، ولكن السبب الرئيسي وراء ذلك هو تراكم البلاك على أسنانك نتيجة قلة تنظيف الأسنان بالفرشاة.
وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة هارفارد، ولخصت في رسالة من مجلة Gut، إلى أن الميكروبات بين أسنانك ولثتك قد تؤثر على خطر الإصابة بسرطاني المعدة والمريء.
وحلل علماء جامعة هارفارد البيانات الصحية من دراستين كبيرتين، ضمتا ما يقرب من 150 ألف رجل وامرأة. وفيما يصل إلى 28 عاما من المتابعة، كان الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض اللثة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المريء بنسبة 43% وأكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 52% مقارنة بالأشخاص الذين كانت لثتهم أكثر صحة.
وكان الخطر أعلى لدى أولئك الذين يعانون من أمراض اللثة الشديدة بما يكفي للتسبب في فقدان الأسنان.
وهذه الدراسة قائمة على الملاحظة ولا تثبت أن أمراض اللثة تسبب السرطان، ولكن قد يعني ذلك أن الأطباء في يوم من الأيام سيضعون نظرة على صحة اللثة عند تقييم المخاطر الإجمالية.
ولحسن الحظ من السهل الوقاية من أمراض اللثة. وتوصي جمعية طب الأسنان الأميركية بتنظيف أسنانك بالفرشاة مرتين يوميا، واستخدام الخيط مرة واحدة على الأقل يوميا، وإجراء فحص الأسنان وتنظيفها بانتظام.
عن «إكسبريس البريطانية»