يبحث المغرب عن مسار سهل نحو دور الـ 16 في كأس أمم أفريقيا، عندما يلاقي الوافد الجديد جزر القمر اليوم محاولا تحقيق فوزه الثاني تواليا.
وكان «أسود الأطلس» تفوقوا افتتاحا على غانا القوية بهدف متأخر لسفيان بوفال لاعب أنجيه الفرنسي.
وفيما بدأ لاعبو منتخب المغرب، الساعي إلى لقبه الثاني في تاريخه بعد 1976، المصابون بفيروس كورونا بالتماثل إلى الشفاء، خاض المباراة الأخيرة في غياب ترسانته الهجومية أبرزها هداف إشبيلية يوسف النصيري لإصابته وزميله في النادي الأندلسي منير الحدادي مع أيوب الكعبي (هاتاي سبور التركي) وريان مايي (فيرنتسفاروش المجري).
ويتصدر المغرب مجموعته الثالثة بالتساوي مع الغابون الفائزة على جزر القمر بالنتيجة عينها، فيما تبرز مواجهة قوية بين غانا حاملة اللقب 4 مرات والساعية إلى التعويض مع الغابون الباحثة عن ضمان التأهل، على ملعب أحمدو أوهيدجو في ياوندي.
وحصل نجما الغابون المهاجم بيار إيميريك أوباميانغ وماريو ليمينا على نتيجة سلبية لاختبار كورونا، بعد غيابهما عن المباراة الأولى، بحسب ما أعلن اتحاد بلادهما الذي أضاف أن المدرب الفرنسي باتريس نوفو جاءت نتيجته إيجابية.
وعلى غرار المغرب، تبحث السنغال اليوم مع نجمها ساديو ماني عن حجز بطاقة العبور، عندما تلاقي غينيا في مباراة قوية في بافوسام بين فريقين حققا الفوز في الجولة الأولى.
فقد تغلب «أسود التيرانغا» على زيمبابوي بهدف قاتل من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة من الوقت البدل عن ضائع، حمل توقيع ماني نجم ليفربول.
أما غينيا، فحققت بدورها فوزا صعبا على ملاوي بهدف وحيد.
من جهة اخرى، سيكون المنتخب المصري مطالبا بالتعويض غدا السبت أمام غينيا بيساو ضمن المجموعة الرابعة وذلك بعد أداء مخيب لعشاق ومتابعي «الفراعنة» في اللقاء الأول أمام نيجيريا والوقوع في فخ الخسارة الأولى لهم في المباريات الافتتاحية منذ العام 2002.
وزادت خسائر مصر عقب اللقاء عقب التأكد من إصابة الظهير الأيمن أكرم توفيق بقطع في الرباط الصليبي، فيما تأكد أيضا غياب الظهير الأيسر أحمد فتوح لمدة 10 أيام على الأقل عقب إصابته في لقاء نسور نيجيريا بشد من الدرجة الأولى في قدمه.
كما سيكون نجم الفريق وقائده محمد صلاح تحت ضغط كبير لتحسين صورته والمساهمة في تحسين صورة المنتخب لاسيما بعد التقييم المتراجع الذي حصل عليه في المباراة الاولى.
يذكر أن صلاح لم يسجل في آخر 7 مباريات خاضها مع «الفراعنة» وهو رقم سلبي لم يحدث من قبل في مسيرة نجم ليفربول، الذي طالما عرف التألق مع الفراعنة، بدليل وصوله إلى وصافة هدافي المنتخب عبر التاريخ برصيد 45 هدفا خلف حسام حسن. ومنذ أن أحرز صلاح ثنائية في مرمى جزر القمر يوم 29 مارس 2021 بتصفيات كأس الأمم الإفريقية، لم يهز النجم العالمي الشباك مع الفراعنة وهو ما أصاب الجماهير المصرية بالحيرة.
بدوره، فإن كيروش سيكون هو الآخر أمام تحدي تحسين صورته التدريبية من جديد أمام الشارع الرياضي المصري حيث أصبح مطالبا بضرورة البحث عن كيفية إعادة هوية «الفراعنة» التي ضاعت تمام أمام نيجيريا عقب توظيف رأه البعض خاطئ لأغلب نجوم الفريق.
وتعقيبا على الموقف الحالي، أكد وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، انه ليس راضيا عن أداء المنتخب في مباراته الأولى أمام نيجيريا، مضيفا: «روح المنتخب المعتادة والتي كانت موجودة في كأس العرب، لم تكن موجودة أمام نيجيريا، الجيل الحالي يتمتع بعدد كبير من المحترفين المميزين عكس الأجيال السابقة، والمباريات الأولى في البطولات لا تعبر عن الأداء إذا تم استدراك الموقف لاحقا».
وأخيرا ستكون نيجيريا أمام اختبار سهلا أمام السودان لتأكيد صدارة المجموعة وضمان التأهل للدور التالي، مستفيدة من الانتصار المعنوي والمستحق لهم في الجولة الأولى على منتخب مصر.