قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية أمس إن ارتفاعا مذهلا في أعداد الإصابات بكوفيد-19 في منطقة شرق البحر المتوسط من المرجح أن يكون نتيجة انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا وحذر من أن بعض دول المنطقة مازالت معدلات التطعيم فيها منخفضة.
وقال أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن حالات الإصابة بكوفيد-19 ارتفعت بنسبة 89% في منطقة شرق البحر المتوسط في الأسبوع الأول من يناير مقارنة بالأسبوع السابق لكن الوفيات انخفضت 13%.
وأضاف أن من بين 22 دولة بالمنطقة معظمها دول شرق أوسطية، سجلت 15 دولة حالات إصابة بأوميكرون.
وتابع «في حين يبدو أن أوميكرون يسبب مرضا أقل شدة من دلتا خاصة بين من تلقوا اللقاح، إلا أن هذا بالتأكيد لا يعني الاستهانة به إذا إنه ما زال يؤدي إلى دخول المستشفيات وإلى الوفاة».
وقال إن ست دول في المنطقة، هي أفغانستان وجيبوتي والصومال والسودان وسورية واليمن، قامت بتطعيم أقل من 10% من سكانها على الرغم من توافر لقاحات تكفي لتطعيم 40 بالمئة من السكان. وهناك 36 دولة فقط على مستوى العالم سجلت هذا المستوى المنخفض من التطعيم وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وأضاف أن حملات التطعيم تعطلت بسبب مشكلات منها الافتقار للالتزام السياسي والافتقار للأمن والتحديات اللوجيستية.
في غضون ذلك، انخفض معدل الإصابات بكوفيد-19 في العاصمة البريطانية لندن مما رفع الآمال بانحسار تفشي المتحور أوميكرون.
وقال مكتب الاحصاءات الوطنية في بريطانيا إن الاصابات بكورونا في المملكة المتحدة ارتفعت إلى 4.3 مليون في الأسبوع الأول من يناير، مقابل 3.7 ملايين حالة الأسبوع السابق، وفقا لوكالة بلومبيرغ للانباء.
وحصدت إنجلترا الحصة الأكبر من الاصابات، وسجلت أكثر من 3.7 ملايين إصابة، وأعلى معدل اصابات بمعدل 1 لكل 15 شخص. ولكن الاصابات في لندن التي كانت مركز تفشي الفيروس انخفضت من 1 لكل 10 أشخاص إلى 1 لكل 15
شخصا. وفي السياق، قلصت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فترة العزل الذاتي للمصابين بكوفيد-19 في إنجلترا إلى خمسة أيام بدلا من سبعة، حيث أدت الزيادة في إصابات أوميكرون إلى نقص في الأطقم في المستشفيات والمدارس والشركات.
وقال وزير الصحة ساجد جاويد أمام مجلس العموم أمس، بحسب ما نقلته بلومبيرغ، إن الخفض سوف يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من17 يناير. وأضاف أن البيانات الصادرة عن وكالة الأمن الصحي البريطانية أظهرت أن نحو ثلثي الحالات الإيجابية بكورونا لم تعد معدية بحلول نهاية الخمسة أيام.
في هذه الأثناء، قالت شركة أسترازينيكا أمس إن البيانات الأولية من تجربة أجرتها على لقاحها المقاوم لكوفيد-19 أظهرت أن الجرعة الثالثة التنشيطية منه تولد استجابة أكبر للأجسام المضادة ضد أوميكرون وغيره من السلالات المتحورة من فيروس كورونا بما في ذلك بيتا ودلتا وألفا وغاما.
وقالت شركة الأدوية العالمية إن الاستجابة المتزايدة لوحظت في أولئك الذين تم تطعيمهم سابقا إما بلقاحها أو بأحد اللقاحات التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال.
وأضافت أنها سترسل هذه البيانات إلى الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم نظرا للحاجة الملحة إلى الجرعات التنشيطية.