أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العمليات العسكرية التي نفذتها قوات بلاده في شمالي سورية، كانت بهدف مواجهة التنظيمات الإرهابية والتخلص من خطرها.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمس، خلال اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي في العاصمة أنقرة: «من خلال العمليات العسكرية، تمكنا من الحفاظ على وحدة الأراضي السورية»، مضيفا أنه لولا تلك العمليات التي واجهت فيها تركيا (الإرهاب) في شمالي سورية «لهاجمت المجموعات الإرهابية جميع الدول الأوروبية».
وأردف: «لولا تلك العمليات أيضا لعانت أوروبا مجددا من أكبر مشكلات اللجوء. تركيا استطاعت من خلال هذه العمليات تأمين الطرق البرية والبحرية ومنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من جديد، ومنع تكرار غرق الأطفال كما حصل مع الطفل الغريق في بحر إيجة (في إشارة إلى الطفل السوري إيلان)».
وانتقد الرئيس التركي ما وصفه بـ «السياسة التعسفية» التي تمارسها بيلاروسيا ودول أوروبية أخرى بحق اللاجئين المنتشرين على الحدود البيلاروسية الپولندية، قائلا: «نحن نرى ما يحصل على الحدود البيلاروسية مع طالبي اللجوء، وكيف تمارس السياسة التعسفية الرافضة لحقوق الإنسان من دول تنادي بتطبيق تلك الحقوق».
ولفت أردوغان إلى أن بلاده تعمل على «تطهير المناطق في الشمال السوري لتسهيل عودة السوريين طوعا إلى بلادهم، ونحن نقوم بتأهيل المناطق من جديد وإنشاء المجمعات السكنية والبنى التحتية لتأمين العيش الكريم لهم».
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم أي مساعدة بخصوص مساعدة اللاجئين، مطالبا بتنفيذ التزامات الاتحاد تجاه تركيا كما وردت في بنود معاهدة اللاجئين التي وقعتها الأخيرة مع الاتحاد عام 2016.